قالت مصادر قبلية وطبية إن أكثر من عشرة قبليين قتلوا في تجدد للقتال بين مسلحي جماعة الحوثيين والقبائل بمحافظة حجة شمال اليمن اليوم الأحد. وذكرت مصادر قبلية ان الاشتباكات اندلعت في مديرية «كُشر» عندما هاجم حوثيون مواقع القبائل واستولوا على بعضها في وقت مبكر من صباح اليوم. وقال علي زاهر وهو طبيب في تلك المنطقة ل"المصدر أونلاين» إن ما لا يقل عن عشرة قتلوا وأصيب 15 آخرين بعضهم جراحهم خطرة. ولم يعرف ما إذا كان قد سقط مقاتلون حوثيون في الاشتباكات أم لا. واتصل "المصدر أونلاين" هاتفياً بالمكتب الإعلامي لجماعة الحوثيين غير ان مجيباً قال إن المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام غادر المكتب، كما اتصل المحرر بضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي للجماعة الذي قال مجيب آخر إنه مشغول في اجتماع.
واعتذر علي العماد ممثل الحوثيين في ساحة التغيير بصنعاء عن التعليق على أحداث حجة، لكنه قال ل"المصدر أونلاين" إن لجنة وساطة مشكلة من جميع الأطراف ستنزل غداً الاثنين إلى المحافظة لبذل جهود من أجل وقف القتال. وقالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» إن مقاتلين حوثيين هاجموا بالأسلحة الثقيلة فجر اليوم قرية في مديرية وشحة وسيطروا عليها، كما سيطروا على مبنى «المعهد المهني» في المنطقة. وذكرت ذات المصادر انه كان قد اتفق على وقف لإطلاق النار بوساطة قبلية، لكن الحوثيين هاجموا القبائل وسيطروا على قرية «الخطوة» شمالي سوق عاهم المركزي. وأضافت ان الحوثيين يسعون للسيطرة على جبل «المشنة» المطل على مناطق القبائل، وانهم وصلوا إلى حدود قرية «الجرابي» التي تقع تحت الجبل في محاولة للسيطرة على الطريق التي تصل بين صعدة وميناء ميدي على البحر الأحمر. ونزحت عشرات الأسر من مديرية كشر جراء القتال المتقطع منذ عدة أسابيع، وسط شكاوى للحكومة ومنظمات الإغاثة بإهمال الجانب الإنساني الذي يعاني منه السكان. وفرض الحوثيون سيطرتهم على مديريات في محافظة حجة وسط اتهامات للجماعة باستغلال الاضطرابات في البلاد للتوسع في المحافظات المجاورة لصعدة، غير انهم ينفون ذلك.