تجددت الاشتباكات اليوم الاثنين بين مسلحين من جماعة الحوثيين ورجال القبائل في إحدى مديريات محافظة حجة وسط اتهامات للجماعة باستغلال الاضطرابات للتوسع عسكرياً في مناطق شمال اليمن. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات وقعت في مديرية «كُشر» واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة إضافة إلى القذائف. وذكرت ان الاشتباكات تركزت في منطقة «بني شعيب»، وان أتباع الحوثي يحاولون الوصول إلى مركز مديرية كشر للسيطرة عليها بعدما أحكموا سيطرتهم على مديريات أخرى مجاورة.
ويتخذ الحوثيون من مديرية مستبا المجاورة التي سيطروا عليها في وقت سابق مركزاً لانطلاق هجومهم على مديرية كشر، بينما ينفي متحدثون باسم الجماعة أنباء توسعهم في تلك المناطق ويقولون «إنهم يدافعون أنفسهم من اعتداءات».
وقال مصدر قبلي مناوئ للحوثيين ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن قبائل المنطقة يدافعون عن أنفسهم ضد محاولات الحوثيين السيطرة على مناطقهم بالقوة، مضيفاً ان أتباع الحوثي قدموا من محافظات صعدة والجوف. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه انه خلال الثلاثة الأيام الماضية التي كانت الاشتباكات تدور في أوقات متقطعة لم يقتل أحد من رجال القبائل، لكنه أكثر من عشرة من الحوثيين قتلوا بينهم قائد ميداني، حسب قوله. ولم يتسن التأكد من تلك المعلومات من مصادر في جماعة الحوثيين. ويتركز مقاتلو جماعة الحوثي بحسب مصادر محلية في منطقة «سوق عاهم» وهو سوق شهير في حجة يقع في مديرية مستباء المحاذية لمديرية كشر. واتهم المصدر القبلي عدداً من المسؤولين الحكوميين في مديريات شمال حجة بتقديم تسهيلات للحوثيين للسيطرة على تلك المناطق. وحول سؤال ما إذا كانت هناك جهود وساطة لنزع فتيل التوتر، قال المصدر ان القبائل أبرمت ثلاث هدنات سابقة مع الحوثيين «غير أنهم يستغلونها في الانتشار وينقضونها أكثر من مرة بشهادة الوسطاء» كما قال.
وأضاف ان من يقود الحوثيين في القتال هو القيادي البارز بالجماعة يوسف المداني. وتتهم مصادر محلية جماعة الحوثيين باستغلال الاضطرابات في اليمن لمحاولة السيطرة على أكبر قدر من الأراضي والتوسع في محافظات الجوف وعمران وحجة، غير أن الجماعة تنفي ذلك. وقال بيان سابق لزعيمها عبدالملك الحوثي إن ما يحدث «دفاع عن أنفسنا في مواجهات عدوان مباشر»، مضيفاً أن من يقاتلون من أنصاره «أبناء تلك المناطق وليسوا مستوردين».