تواصلت الاحتجاجات الشعبية أمام المبنى الحكومي لمديرية حديبوه بأرخبيل سقطرى اليمني للمطالبة بإقالة مدير المديرية سالم داهق بعد اتهامات له بالتسبب في تردي الخدمات وغلاء الأسعار في الجزيرة التي تقع على المحيط الهندي، بينما قام داهق بحشد مجاميع من أنصار حزب المؤتمر في محاولة للاعتداء على المحتجين. وعلى إثر الاحتجاجات، شُكِّلت لجنة مكونة من أمين عام المجلس المحلي لمديرية حديبوه عبدالحليم محمد عبدالله وقائد أمن المديرية المقدم أحمد عيسى محمد وأركان اللواء الأول مشاه بحري العميد محمد الصوفي، وقيادات الأحزاب وشخصيات اجتماعية لحل المشكلة والاستجابة لمطالب المواطنين، واجتمعت اللجنة وخرجت بقرار يقضي ببقاء سالم داهق في منزله حتى حل المشكلة، وعقد اجتماعات متواصلة لدراسة حل مطالب المواطنين وتلبيتها ورفع الاعتصامات من بوابة مكتب المدير العام. وعقدت اللجنة صباح يوم الثلاثاء اجتماعاً، لكنهم فوجئوا عودة مدير عام حديبو ومخالفة قرارات اللجنة، ما عطّل أعمال اللجنة وأعاد الاحتقان والتوتر إلى الشارع.
الصورة للناشط عبدالناصر سعد يتحدث لأنصاره وتظاهر مئات المحتجين الثلاثاء في مسيرة جابت شارع 30 بحديبوه، كما أوصلوا رسالة تضامن إلى مكتب طيران «اليمنية» و«السعيدة» استنكاراً لما تعرض له من قبل بعض الشبان متذرعين باسم الحراك الجنوبي. وكان عدد من الشبان يقودهم ناشط في حزب المؤتمر يدعى «عبدالناصر سعد» قاموا بالاعتداء على موظفي مكتب طيران اليمنية والسعيدة ومحلات تجارية أخرى، كما رفعوا شعارات الحراك الجنوبي وأخرى تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهي شعارات ترفع لأول مرة في سقطرى منذ انطلاق الثورة الشبابية السلمية.