كشفت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف عن وفاة يمني في سجن بالمملكة العربية السعودية بسبب تدهور حالته الصحية داخل السجن وسط رفض سلطات السجن نقله إلى المستشفى. وقالت المنظمة "إن سالم عبود باحنيف -33 عاماً- كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات توفي داخل السجن نتيجة التهاب رئوي ولم يتم تشخيص مرضه أو نقله إلى أحد المستشفيات، إلا بعدما ساءت حالته الصحية وتعرض لنوبات إغماء مستمرة". وأضافت "أن حالته الصحية وصلت إلى مراحل حرجة، حتى أصيب بعدم القدرة على الحركة وكان يحتاج الرعاية الطبية، لكن مسؤولي السجن فضلوا أن يبقى مكبلاً إلى سريره بالمستشفى يلاقي مصيره نتيجة لمعاناته المرضية في ظل غياب الرعاية الطبية والإهمال المقصود والمتعمد التي أدت إلى وفاته". وبينما دعت المنظمة الحكومة السعودية لتحسين أوضاع السجون وضمان معاملة السجناء معاملة كريمة. انتقدت الأوضاع المتدهورة التي تزخر بها السجون السعودية، وقالت"تنتشر في معظم السجون السعودية الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية الكثير من الأمراض الوبائية نتيجة للإهمال وعدم الرعاية لنزلاء سجونها". موضحة أنه "لا يسمح للسجناء المرضى إلا بزيارة طبية مرة واحدة في الأسبوع وفي يوم محدد. ولا يتم نقلهم إلى المستشفى إلا عندما تصبح حالتهم الصحية حرجة. وأكدت انتشار داء السل بشكل واسع داخل السجون السعودية، وبالرغم من ذلك فإن السلطات لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا النوع من الأوبئة داخل سجونها. بحسب الكرامة.
على صعيد متصل، دعت المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين "عهد" وزارة الداخلية السعودية إلى الاهتمام بنظافة السجون وضرورة إيجاد الرعاية الصحية لنزلاء سجونها خاصة بعد انتشار وباء السل في معظم سجون المملكة العربية السعودية .
وقالت المنظمة – حديثة النشأة- أنه وصلها شكاوى عن وجود أعداد كبيرة من السجناء اليمنيين المعتقلين داخل سجون المملكة من المغتربين المقيمين في أراضيها". وحملت وزارة الداخلية السعودية المسئولية الكاملة عن حياة المعتقلين، والتعامل معهم وفقا للمواثيق والعهود الدولية التي تكفل وتضمن لهم حقوقهم وإنسانيتهم.
ودعت "عهد" المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التفاعل مع قضايا السجناء والمعتقلين الذين يقبعون داخل السجون السعودية كون معظمهم تم إيداعهم السجون بدون محاكمات وتوفير إضافة إلى إدانة الانتهاكات التي يتعرضون لها. وحملت المنظمة وزارتي الخارجية والمغتربين اليمنية وسفارة اليمن لدى المملكة المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له المغتربين اليمنيين من "إساءة وتعامل لاإنساني داخل تلك السجون وصمتها تجاه تلك الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الوطن اليمني".