كشفت المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين "عهد" عن وجود المئات من اليمنيين المعتقلين في السجون السعودية. ودعت المنظمة في بيان لها المنظمات والمؤسسات الحقوقية والانسانية الى التفاعل مع قضايا السجناء والمعتقلين داخل السجون السعودية، مؤكدة ان معظمهم اعتقلوا بدون محاكمات وانهم يتعرضون الى الانتهاكات. وحملت المنظمة وزارة الداخلية السعودية المسولية الكاملة عن حياة المعتقلين داخل سجونها والتعامل معهم وفقا للمواثيق والعهود الدولية. واشارت الى وفاة عدد من السجناء بسبب ما وصفته بالظروف غير الانسانية السائدة في السجون السعودية. وحسب المنظمة فإن الشكاوي التي وصلتها عن وجود إعداد كبيرة من السجناء اليمنيين المعتقلين داخل سجونها من المغتربين اليمنيين المقيمين في أراضيها. كما دعت أيضا المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التفاعل مع قضايا السجناء والمعتقلين الذين يقبعون داخل السجون السعودية كون معظمهم تم إيداعهم السجون بدون محاكمات وتوفير إضافة إلى الانتهاكات التي يتعرضون لها. ونوهت الى ان وفاة السجين عبود باحنيف يوم 29 سبتمبر 2009 للتذكير بالظروف غير الإنسانية السائدة في السجون السعودية. وفي هذا السياق، تدعو الكرامة الحكومة السعودية لتحسين أوضاع السجون وضمان معاملة كريمة للمعتقلين. وكان سالم عبود باحنيف البالغ من العمر 33عاما، الذي يقضي حكما بالسجن مدت ثلاث سنوات نتيجة التهاب رئوي و لم يتم تشخيص مرضه او نقله إلى احد المستشفيات إلا بعدما ساءت حالته الصحية وتعرضه لنوبات إغماء مستمرة. وبالرغم من وصول حالته الصحية الى مراحل حرجة ،حتى اصيب بعدم القدرة على الحركة ويحتاج إلى الرعاية الطبية ، لكن مسئولي السجن فضلوا ان يبقى مكبلا إلى سريره بالمستشفى يلاقي مصيره نتيجة لمعاناته المرضية في ظل غياب الرعاية الطبية والإهمال المقصود والمتعمد توفي السجين نتيجة لذلك. وبحسب البيان الصادر عن منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف تلقت منظمة الدفاع عن المغتربين اليمنيين نسخة منه يؤكد وفاة السجين عبود باحنيف بعد ان قضى عامين من الحكم المحكوم به وأضاف البيان بقوله" تنتشر في معظم السجون السعودية الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية الكثير من الأمراض الوبائية نتيجة للإهمال عدم الرعاية لنزلاء سجونها حيث .لا يسمح للسجناء المرضى إلا بزيارة طبية مرة واحدة في الأسبوع وفي يوم محدد. ولا يتم نقلهم إلى المستشفى إلا عندما تصبح حالتهم الصحية حرجة. مؤكدة وجود داء السل الذي ينتشر بشكل واسع داخل السجون السعودية، وبالرغم من ذلك فإن السلطات لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا النوع من الأوبئة داخل سجونها. جدير بالذكر، ان ان هناك مئات السجناء من المغتربين اليمنيين المعتقلين داخل السجون السعودية بحسب الإحصائيات التي تلقت المنظمة نسخة منها عن طريق نادي شباب المغتربين مدعما بالصور من داخل تلك السجون التي أصبحت شبيهة بالمعتقلات واتي توضح الحال السيئ والوضع المتردي الذي يعاني منه نزلاء تلك السجون. وطالبت منظمة الدفاع عن المغتربين اليمنيين من السلطات السعودية تحمل مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه السجناء والمعتقلين داخل سجونها. في الوقت نفسه حملت منظمة الدفاع عن المغتربين اليمنيين وزارة الخارجية اليمنية وسفارة اليمن لدى السعودية وكذا وزارة شئون المغتربين المسئولية الكاملة عن ما يتعرض له المغتربين اليمنيين من إساءة وتعامل لا إنساني داخل تلك السجون وصمتها تجاه تلك الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الوطن اليمني. قناة العالم