ذكرت مصادر محلية ان رئيس اللجنة الأمنية التابعة للجنة الأصلية للانتخابات في الدائرة (75) بمديرية المسيمير في محافظة لحج قدم اليوم الأربعاء استقالته من رئاسة اللجنة، وذلك عقب احتجاجات تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضين غداة وصول اللجنة الأصلية إلى المديرية وشروعها بمزاولة عملها. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين ينتمون إلى أحدى فصائل الحراك الجنوبي شنوا مساء أمس وصباح اليوم هجمات مسلحة على مقر اللجنة الأصلية وأجبروها على مغادرة المديرية، ونقل مكان تواجدها إلى منطقة صبر بمحافظة لحج. وقال مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» في المنطقة الواقعة بالدائرة 75 إن رئيس اللجنة قدم استقالته من اللجنة الأمنية بعد قيام مواطنين في المديرية برشق مقر إدارة امن المسيمير بالحجارة، والذي كان يتواجد فيه أعضاء لجنة الانتخابات الأصلية في الدائرة وتهديدهم بالتصفية. وقد شرع صباح اليوم الأربعاء عدد كبير من المسلحين من سكان مديرية المسيمير بمحافظة لحج على أقامة نقاط أمنية في مداخل ومخارج المديرية وذلك لمنع عبور صناديق الانتخابات إلى المديرية بعد طردها قبل يومين إلى منطقة «صبر» بلحج. ويأتي نصب هذه النقاط الأمنية بعد أنباء عن نية المؤيدين لإجراء الانتخابات الرئاسية إدخال الصناديق إلى المديرية بحماية قبلية مدعومة من بعض الشخصيات في المديرية. إلى ذلك، شن مسلحون مجهولون فجر اليوم الأربعاء هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مقر تابع للجنة انتخابات بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج دون ان ترد حتى اللحظة معلومات عن سقوط ضحايا. وشن مسلحون مجهولون هجوما بالاسلحة الرشاشة على مركز انتخابي يقع وسط مدينة الحوطة وتزامن إطلاق النار مع انقطاع تام للتيار الكهربائي عن عدة أحياء في المدينة. ويأتي الحادث في حين تصاعدت حدة التوتر في عدة بلدات جنوبية مع اقتراب موعد إجراء انتخابات رئاسية تنهي بدورها حقبة حكم الرئيس علي عبدالله صالح.