أفادت مصادر طبية وعسكرية ان عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدتها مدينة عدنجنوب اليمن ارتفع إلى سبعة قتلى بينهم طفلين وثلاثة جنود. واندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين موالين للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال حاولوا منع إقامة الانتخابات الرئاسية في عدن بالقوة واقتحموا عدداً من المراكز الانتخابية وعبثوا بمحتوياتها. ونقل مراسل المصدر أونلاين مرزوق ياسين عن مصادر طبية وعسكرية ان ثلاثة جنود ومسلحين من الحراك قتلوا في الاشتباكات. وأضافت ان الاشتباكات أدت إلى مقتل طفل يدعى «أنور محمد علي» في منطقة دار سعد، كما قتل طفل آخر في خور مكسر بينما كان ذاهباً رفقة والدته إلى أحد المراكز الانتخابية. وأصيب 12 آخرين في الاشتباكات. وترفض الفصائل المتشددة في الحراك الجنوبي المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستختار عبدربه منصور هادي رئيساً انتقالياً لليمن. وقال ناشط محلي إن أحياء في مدينة عدن شهدت إطلاق مسلحين النار في الهواء في محاولة لبث الفزع في أوساط المواطنين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات، كما منع المسلحون الذين ينتمون للحراك المواطنين في بعض الأحياء من الخروج من منازلهم وأشعلوا إطارات في الشوارع لفرض عصيان مدني بالقوة. ولقيت أعمال العنف استنكار كثير من الأطراف، حيث استنكر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ما حدث من قبل مسلحي الحراك في مدن جنوبية. وأكد رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة من جانبه على حق أي طرف في مقاطعة الانتخابات، لكنه أدان في تصريح لبي بي سي أعمال العنف بشدة. من جانبه، حمل فرع التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن اللجان الأمنية المكلفة بحراسة المقار الانتخابية بالتواطؤ مع مسلحي الحراك الذين اقتحموا مقار اللجان الانتخابية عقب تصويت آلاف المواطنين. وقال في بيان له «لقد أظهرت تلك اللجان الأمنية تواطأ مفضوحاً ومارست دور المتفرج الراضي كامل الرضا عن إقدام مسلحين يتبعون الحراك المسلح وأنصار بقايا العائلة في الإدارة المحلية والمؤسسة الأمنية باقتحام مراكز وتسليمهم صناديق الاقتراع بعد تصويت مواطنين لأحرقها كاملة». وأشار إلى اختلالات أخرى حدثت خلال عملية التصويت في عدن، لكنه شدد على أن «أكثرها قبحاً هو مصادرة أصوات الناخبين من خلال إحراق الصناديق المليئة بأصوات المشاركين والقيام بطرد المواطنين ومنعهم من المشاركة كل ذلك تم بوجود اللجان الأمنية التي مارست دوراً أقل ما يقال أنه متواطئ ومشارك لتلك الأعمال». وإلى جانب القتلى السبعة، قتل شخص من أنصار الحراك في مصادمات مع قوات الأمن في مدينة الحوطة عاصمة لحج. ونقل مراسل المصدر أونلاين عن مصدر طبي في مستشفى ابن خلدون بلحج ان طفلة أخرى تدعى عواطف اللحجي (9 أعوام) أصيبت بجروح بليغة.