أهدى رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزالدين الأصبحي الجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام الممنوحة له إلى شهداء الثورة السلمية، قائلا في كلمته: أهم دروس الثورة هي ضرورة استمرار أخلاقها ومسار التغيير. وفي حفل شاركت فيه منظمات محلية وإقليمية ودولية وشخصيات دبلوماسية وكتاب وبرلمانيون وسياسيون وقادة رأي وشباب من ساحات الثورة السلمية..منح الأصبحي الجائزة العربية الأولى لحقوق الإنسان وبناء السلام المقدمة من مؤسسة تمكين للتنمية بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ومنظمات عربية وإقليمية.
الجائزة عبارة عن شهادة تقديرية ودرع تكريم قالت لجنة الجائزة إن منحها لعز الدين الأصبحي جاء اعترافا بدوره الكبير في ترسيخ مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان والدفاع عنها، ونشاطه في خدمة الحركة الحقوقية على المستوى المحلي وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وكذا تقديرا لدوره في بناء السلام وتعزيز القيم الديمقراطية.
وقال الاصبحي في كلمة له "لقد أكد كوكبة النشطاء الحقوقيين خلال الأشهر الماضية أنهم ضمير مسار ثورتنا ولا يزالون هم من يقاوم الزيف ويرسخ مبادئ حقوق الإنسان والكرامة .. إن هذا التكريم محل تقدير لا يمكن لي أن أصفه لأنه يأتي منكم أولا ولابد لي أن أرد الحق إلى أصحابه وأقول هنا أنني أتشرف بان أهدي هذه الخطوة الكريمة لشهدائنا الأبطال فهم أنبل ما أنجبت هذه الأرض".
من جهته أكد رئيس الأكاديمية العربية لبناء السلام الدكتور عبدالحسين شعبان إن منح عزالدين الأصبحي هذه الجائزة هو اعتراف جميل بواقع قائم وهو الدور الريادي الذي قام به ومارسه الاصبحي طيلة ما يزيد عن عقدين من الزمان في الوقت الذي كان فيه دعاة حقوق الإنسان والناشطون في هذا الميدان لا يتجاوزون عدد الأصابع.
الممثل الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة فاتح عزام أكد أن لجنة التحكيم للجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام 2012 كانت موفقة في اختيار عزالدين الأصبحي الذي قال إنه مدافع متميز عن حقوق الإنسان، مؤكدا أن الاصبحي التزم بالحوار كمنهج لنشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء السلام ويتمتع برؤية إستراتيجية.
وأضاف عزام:يقوم المدافعون بدورهم بشكل امثل على أسس المساواة وعلى قواعد تبنى عليها مفاهيم العدالة والمواطنة، مؤكدا أن الدولة التي لا تحترم حقوق وكرامة مواطنيها هي إلى زوال مهما طال الزمن. وأوضح أن التغيير بحد ذاته لا يكفي وأن المستقبل الزاهر يبنى على أساس مانفعله اليوم وكل يوم.
ودعا حركة حقوق الإنسان إلى ان تطور من تجاربها وتوحد جهودها، معتبرا فعالية تكريم الأصبحي آلية جديدة وإقليمية تعزز وترسخ ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
وقال عزام إن أحداث الربيع العربي لم تكن لتصنع أثرا دون مساهمات المجتمع المدني.
وأوضح مدير مؤسسة تمكين للتنمية مراد الغاراتي في كلمة مؤسسته المشاركة في منح الجائزة أن منح الجائزة لعزالدين الأصبحي يعني أنها ذهبت إلى المسار الصحيح الذي يعبر بصدق عن المجتمع المدني المنتمي لقضايا الناس والذي شكل قاسما ايجابيا لكل أنشطة المجتمع الحقوقية في اليمن والمنطقة العربية.
وأضاف الغاراتي: لم نر إجماعا على شخص كما رأيناه على شخص الأستاذ عزالدين الاصبحي وعلى مؤسسة مثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في المنطقة العربية فقد حظي الأستاذ عزالدين ومركز المعلومات بالإجماع على منح الجائزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.