دخل الفيلم الفرنسي "ذي أرتيست" (الفنان) تاريخ الأوسكار بفوزه بخمس جوائز أبرزها أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله جان دورجاردان الذي أصبح أول فرنسي يفوز بهذه الجائزة، بينما حصل الفيلم الإيراني "انفصال" على جائزة أفضل فيلم أجنبي، وحصلت النجمة الهوليودية ميريل ستريب على جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها شخصية رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر. ولم يسبق لأي فيلم فرنسي أن حصد هذا العدد من الجوائز بحفل الأوسكار. فإلى جانب جائزة أفضل فيلم التي منحت للمرة الأولى لفيلم غير ناطق بالإنجليزية وأفضل ممثل فرض "الفنان" نفسه في فئات أفضل مخرج لمخرجه ميشال هازانافيشيوس وأفضل موسيقى وأفضل أزياء. وأفلتت منه جوائز أفضل ممثلة بدور ثانوي وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وأفضل سيناريو أصلي.
يُذكر أن الفيلم مصور بالأبيض والأسود، ويحكي قصة بطل أفلام صامتة يجسد شخصيته الممثل الفرنسي جان دوجاردان يقاوم ظهور الصوت بالسينما، وكان قد رشح لعشر جوائز أوسكار.
وتوج فيلم "هوغو" للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي، وهو بالأبعاد الثلاثية وموجه للأطفال بخمس جوائز تقنية بحفل الأوسكار، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل إخراج فني، وأفصل تأثيرات بصرية، وأفضل صوت، وأفضل مزج أصوات.
وكان الكندي كريستوفر بلامر أكبر ممثل ينال جائزة أوسكارعن عمر 82 سنة، حيث حصل على جائزة أفضل ممثل ثانوي عن دوره بفيلم "المبتدئون" كما فازت أوكتافيا سبنسر بجائزة أفضل ممثلة ثانوية عن دورها بفيلم "المساعدة".
وفاز فيلم "لا يهزم" بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، في حين فازت أغنية "رجل أو دمية" من فيلم "الدمية المتحركة" بجائزة أفضل موسيقى، وفيلم "الأحفاد" بجائزة أفضل سيناريو مقتبس. وحصل فيلم "منتصف الليل في باريس" للمخرج وودي آلن على جائزة أفضل سيناريو أصلي، وفيلم "الفتاة ذات وشم التنين" بجائزة أفضل تدقيق بفيلم.
وفي فئات أخرى نال فيلم "حفظ الوجه" بجائزة أفضل وثائقي قصير، و"الشاطئ" بجائزة أفضل فيلم قصير، و"كتب كوريس ليسمور الطائرة المذهلة" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير. وحصل فيلم رانغو على أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.
وحصل الفيلم الإيراني "انفصال" على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. ويركز الفيلم الذي أخرجه أصغر فرهادي على زوجين بصدد الطلاق ويتطرق إلى العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة ومشاكل المجتمع في إيران الحديثة.