قالت مصادر في مؤسسة الثورة للصحافة والنشر ل«المصدر أونلاين» إن قوات الأمن تمكنت منتصف مساء الجمعة من طرد أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين كانوا يحاصرون مقرها منذ بداية شهر فبراير المنصرم. وأشارت المصادر إلى أن أطقم عسكرية وصلت إلى مقر الصحيفة منتصف ليل الجمعة وقامت بقلع الخيام التي كان يعتصم فيها أنصار حزب المؤتمر بعضهم مسلحون، قبل أن تطردهم من المكان. وأوضحت أنه سبق ذلك رفض قيادات مؤتمرية تسليم مستحقات الخيام المؤجرة للمعتصمين ما دفع مالكها لرفع شكوى لقسم الشرطة، أعقبه نزول قوات الأمن التي قامت بقلع الخيام وطردهم. لكن مصدراً آخر في صحيفة الثورة قال ل«المصدر أونلاين» إن طرد أنصار صالح جاء عقب تهديد من قبل الشيخ محمد بن ناجي الشائف الذي يسكن في المنطقة نفسها، بعد أن أمهلهم 4 ساعات لمغادرة المكان. وبحسب المصادر فإن محيط مقر مؤسسة الثورة الذي يقع بمنطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء خلى اليوم السبت من المسلحين، فيما عززت قوات الأمن تواجدها بالمكان.
وكانت هذه العناصر التي تم الدفع بها من قبل قيادة حزب المؤتمر وانجال صالح منعوا صحيفة الثورة الرسمية الناطقة باسم الحكومة اليمنية من الصدور في الأول من شهر فبراير الماضي، بسبب إزالة صورة الرئيس وأهداف الثورة الستة من أعلى رأس الصفحة الأولى.
ورغم إعادة أهداف الثورة الستة الى مكانها المعتاد، فإنهم رفضوا السماح بطباعة وتوزيع الصحيفة، مصرين على إعادة صورة صالح التي كانت تقف إلى يمين الترويسة ومعها مقتطفات من كلامه، لكنهم لم يغادروا المكان بعد ذلك رغم إعادة صورة صالح.
ويوم الأربعاء الماضي قال مصدر مسؤول بمكتب وزير الإعلام أن صحيفة الثورة لا تزال تصدر بشكل غير قانوني وأنها لازالت مختطفة من قبل «عصابة مسلحة» تتبع جهات سياسية وأمنية متضررة من عملية التغيير.
وقال المصدر في تصريح سابق تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – إن مسؤولي الصحيفة المكلفين من قبل وزارة الاعلام وكذلك غالبية صحفييها ومحرريها غير قادرين على الوصول الى الصحيفة والقيام بعملهم وفقا للدستور والقانون حيث والعصابة المسلحة الممولة من جهات معروفة تفرض حصاراً منذ بداية شهر فبراير.