عاود «بلاطجة» مسلحون مساء اليوم الأحد حصارهم لمبنى مؤسسة الثورة للصحافة والنشر بعد يومين من قيام قوات الأمن بطردهم من المكان. وقالت مصادر في صحيفة الثورة ل«المصدر أونلاين» إن عشرات المسلحين عاودوا حصارهم لمبنى المؤسسة الكائن في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء منذ مساء اليوم الأحد. وأضافت المصادر أن عدد من الصحفيين والعاملين بالمؤسسة المنتمين للمؤتمر استدعوا عشرات المسلحين لمحاصرة المبنى، لمطالبة اللجنة النقابية بالمؤسسة الاعتذار لهم عن بيانات سابقة صدرت عنها اتهمتهم بالمشاركة في إصدار أعداد من الصحيفة بسياسة تحريرية تتبع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبحسب المصادر فإن اجتماعاً جرى بين اللجنة النقابية بالمؤسسة وأعضاء من نقابة الصحفيين اليمنيين، طالب خلاله الموظفين بسرعة الاعتذار لهم مما أسموها ب«الإساءة المهنية»، على ضوئها سيطلبون من البلاطجة فك الحصار عن الصحيفة. وأشارت إلى أن أطقم عسكرية وصلت إلى المكان، وانتشر عشرات الجنود حول المبنى في محاولة لطرد المسلحين. وحاول المصدر أونلاين التواصل مع الضابط المكلف من قبل وزير الداخلية بفك حصار الصحيفة، الذي بدوره نفى وجود حصار وقال أن كل شيء على ما يرام، رافضاً الإفصاح عن اسمه. من جانبها حملت نقابة الصحفيين اليمنيين وزارة الداخلية مسؤولية حماية الزملاء الصحفيين المحاصرين داخل مبنى المؤسسة، داعية إلى سرعة اتخاذ التدابير الأمنية لفك الحصار، ومنع أي تواجد حول المبنى. وكانت قوات الأمن تمكنت منتصف مساء الجمعة من طرد أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين كانوا يحاصرون مقرها منذ بداية شهر فبراير المنصرم. وأشارت مصادر في الصحيفة في وقت سابق إلى أن أطقم عسكرية وصلت إلى مقر الصحيفة منتصف ليل الجمعة وقامت بقلع الخيام التي كان يعتصم فيها أنصار حزب المؤتمر بعضهم مسلحون، قبل أن تطردهم من المكان. اخبارية نت بلاطجة مسلحون يعاودون حصارهم لمبنى صحيفة الثورة بعد يومين من طردهم