أقيم اليوم الأربعاء في ساحة التغيير بصنعاء فعالية إشهار «المنسقية اليمنية لمناصرة الثورة السورية». وتحدث في الفعالية السفير عبدالوهاب طواف سفير اليمن السابق في سوريا، عن معاناة الشعب السوري من قمع تقوم به القوات الموالية لنظام بشار الأسد. وأضاف «أي زعيم يفشل في تحقيق الرخاء لشعبه يتذرع بإسرائيل، ونظام الأسد لم يقتل أي إسرائيلي حتى اليوم بل قتل 8000 شاب وطفل وشيخ سوري». وانتقد طواف، الذي استقال من منصبه وانضم للثورة، موقف قيادات حزب البعث في اليمن الموالي للنظام السوري. من جانبه، أكد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق على حق الشعب السوري في العيش بحرية والتمتع بحقوقه التي نصت عليها القوانين الدولية المهتمة بحقوق الإنسان. ووصف الهتار ما يجري في سوريا بأنه «ثورة لا تختلف عن بقية ثورات الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن، وعلى بشار الأسد ونظامه أن يستفيدوا مما جرى في بلدان الربيع العربي»، مضيفاً أن كل قطرة دم سوري تسفك إنما تعجل برحيل الأسد ونظامه. من ناحيته، قال القيادي البعثي علي الأسدي الناطق باسم منسقية مناصرة الشعب السوري إن «أكثر من 50% من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن يتبرأون من الأسد ونظامه».
وقد تلا السفير طواف بيان الإشهار للمنظمة، والذي قال فيه بأن ما دفعهم لإشهارها «هو الواجب الديني والقومي والإنساني» تجاه الشعب السوري. وأكد أن من أولويات المنسقية القادمة الضغط على الحكومة اليمنية لقطع كافة علاقاتها مع نظام بشار الأسد، وكذا تنظيم مظاهرات لسفارتي الصين وروسيا احتجاجاً على دعمهمم للنظام السوري، على حساب حرية وكرامة ودماء السوريين وحقهم في الحياة وهو موقف يتعارض مع المواثيق والأعراف الإنسانية الدولية.