هددت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة في اليمن بقتل 73 جنديا من القوات الحكومية تقول انها تحتجزهم اذا لم تفرج السلطات عن مقاتليها المحتجزين في السجون. جاء تهديد جماعة انصار الشريعة في رسالة نصية ارسلت لرويترز يوم الاربعاء وذلك بعد معركة عنيفة في الجنوب يوم الاحد بين القوات الحكومية والمتشددين أسفرت عن مقتل 110 على الاقل من القوات الحكومية.
وقالت الرسالة ان "المجاهدين" يطالبون بالافراج عن سجنائهم من السجون الوطنية وسجون الامن السياسي مقابل الابقاء على حياة 73 جنديا محتجزين في ابين. واضافت الرسالة ان عدم الاستجابة لمطالب المتشددين سيعرض حياة الجنود للخطر.
كما دعا المتشددون اقارب الجنود المحتجزين للضغط على السفير الامريكي لدى اليمن والرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي حتى تفرج صنعاء عن مقاتليهم لانقاذ أرواح الجنود.
ولا يمكن التحقق مما اذا كانت الرسالة النصية صادرة عن المتشددين لكنهم دائما ما يستخدمون هذه الوسيلة للتواصل مع وسائل الاعلام المحلية.
وقال الجيش يوم الاثنين ان عددا من جنوده فقدوا لكنه لم يذكر عددهم. وقال هادي الذي انتخب الشهر الماضي رئيسا ان قواته ستلاحق المتشددين.
وبدأ المتشددون بالهجوم يوم الاحد وشنوا هجمات انتحارية على موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار الجنوبية في محافظة ابين. وقال مسعفون ان 110 على الاقل من القوات الحكومية قتلوا في التفجيرات والاشتباكات التي اعقبتها.
ويضغط المتشددون الذين قالوا انهم فقدوا 2 من مقاتليهم على القوات الحكومية لاخراجها من زنجبار واخضاعها لسيطرتهم تماما. وقالوا انهم اسروا 70 على الاقل من جنود القوات الحكومية يوم الاحد.
وفي رسالة نصية ثانية يوم الاربعاء قال المتشددون ايضا انهم سمحوا لفريق طبي تابع للصليب الاحمر بدخول بلدة جعار -التي تقع في محافظة ابين ويسيطر عليها المتشددون ايضا- حتى يتاح للجنود الحكوميين تلقي العلاج.
وأكد رئيس الوفد اليمني لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر السماح لفريق صغير من الجراحين والاطباء بدخول جعار لتقديم العلاج لاثني عشر جنديا في مستشفى ميداني اقيم في مدرسة.
وقال اريك ماركلاي ان الجنود المصابين في حالة مستقرة في الوقت الحالي وقال "تمكنا منتصف يوم امس من الحصول على تصريح من جماعة انصار الشريعة والدخول واجراء بعض الاعمال الطبية في جعار بمحافظة ابين."
وتستلهم جماعة انصار الشريعة افكار القاعدة لكن الحكومة اليمنية تقول ان الجماعتين شيء واحد. ويقول بعض المحللين ان الامر لا يعدو ان يكون عملا محليا لجماعات متشددة.
واضعف عام من الاضطراب السياسي سيطرة الحكومة المركزية على مناطق في اليمن لصالح المتشددين الاسلاميين الذين وسعوا سيطرتهم في الجنوب بالقرب من ممرات عبور النفط في البحر الاحمر.
وسيطر المتشددون على جعار ثاني كبرى المدن في ابين في مارس اذار الماضي بينما كانت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح تشل البلاد.
وسلط الهجوم الدامي الذي وقع يوم الاحد الضوء على مدى التحديات التي يواجهها الرئيس اليمني الجديد.
الصورة للواء محمد علي صلاح نائب رئيس هيئة الأركان أثناء زيارته للجنود في أبين أمس الثلاثاء (AFP).