قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن الشباب كان لهم الدور الأبرز في ثورات الربيع العربي التي وصفها ب«الناجحة». وخلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الجمعة في مقر السفارة السودانية بصنعاء أشار نافع إلى أن الشباب ساهم في التحول باليمن نحو صناعة التغيير، مشيراً إلى أنه لم يلتقي خلال زيارته إلى صنعاء بممثلين عن الشباب، لكنه لفت إلى أن لقاءات ستعقد معهم في الفترة القادمة.
وأضاف «الربيع العربي وفي مقدمته ثورة الشباب اليمنية ساهمت في تصحيح مسار الأنظمة العربية والابتعاد عن الخوف والتبعية، والانطلاق نحو المستقبل الذي ينشده كل العرب بالتوحد والصمود أمام جميع محاولات التفرقة بينها».
وتابع «نحن في النظام السوداني سعيدين جداً بهذا الربيع العربي الذي سيقود التحول، وفك الهيمنة الغربية علينا».
وأشار إلى أنه خلال زيارته لليمن التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي وبالقوى السياسية ممثلة بالمؤتمر وأحزاب المشترك، وآل الأحمر ناقش خلالها أهمية التركيز على إنجاح الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وإخراج اليمن من الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد.
وأضاف «أكدنا على ضرورة إكمال مسيرة السلام والحوار والحل السياسي الوحيد، ووجدنا رغبة كبيرة من جميع الأطراف في فتح صفحة جديدة وطي الماضي، والبدء بخطوات جادة».
وعن التخوفات من اندلاع ثورة شبابية في السودان، عبر مساعد الرئيس السوداني عن سخريته من ذلك الحديث، قائلاً «من يتمنى للسودان الدمار فهو يريد أن تقام ثورة».
وأضاف «النظام السوداني أكثر الأنظمة التي تقف بجانب الربيع العربي، والشباب السوداني يملكون كافة الحريات التي تمنحهم المطالبة بحقوقهم، والمشاركة في الحكم، وأكثر المؤسسات الطلابية يديرها طلاب مستقلون ولا ينتمون لأي قوى سياسية».
وأشار إلى أن الربيع العربي في السودان قد سبق الثورات العربية، عندما وقع في ال30 من يونيو عام 1980م، إشارة إلى تولي الرئيس السوداني عمر البشر الحكم عقب انقلاب نفذه يومها، مضيفاً «لدينا اكتفاء ذاتي من الموارد الطبيعية والصناعية والبترولية».
وفيما يخص القضايا التي تتعلق بالسودان مع الجنوب، قال الدكتور نافع خلال المؤتمر الصحفي إن «حركة التمرد الجنوبية في دارفور تسعى لزرع المشكلات بين أبناء الشمال، وهي تقوم بدعم بعض حركات الخوارج والتمرد التي ستضرب بيد من حديد».
وأضاف «مشاكلنا مع الجنوب تتمثل في الترسيم الحدودي والترتيبات الاقتصادية وقضية آيبي المصيرية، ولن نسمح أن تكون هذه القضية محل إثارة يستغلها الغرب ضدنا». وأبدى استغرابه من الحديث عن تحول السودان إلى صومال متناحر، قائلاً «هذا الأمر يثير الشفقة لمن يقول ذلك، والتهويل الإعلامي الخائب ساهم في ذلك التخوف، لكن السودان سيبقى موحداً بين أبناء المجتمع».