ذكر مدير أمن محافظة عدن الجديد ان الأجهزة الأمنية تعاني نقصاً في التسليح رغم منح وزارة الدفاع المحافظة شحنتين من الأسلحة في المرحلة الماضية. وقال اللواء صادق حيد خلال الذي تسلّم منصبه قبل نحو أسبوعين في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء ان عدن تواجه تحديات وفراغ أمني أوجدته المرحلة الماضية، كما تعاني أقسام الشرطة من غياب للكادر البشري. وأضاف أن «العملية الأمنية صعبة، ونبذل اليوم جهوداً مضاعفة لإعادة عدن إلى ما كانت عليه». وأشار اللواء حيد إلى أن لدى محافظة عدن كفاءات أمنية «غير عادية»، داعيا وسائل الاعلام إلى مساعدة قوات الأمن في تجاوز ما وصفها ب«مرحلة اكتئاب لدى الناس لا أحد يستطيع تجاوزها». وقال مدير أمن عدن إنه وجد «جوانب مضيئة» ستتكشف خلال المرحلة المقبلة، داعيا في هذا الصدد جميع الضباط والأفراد المنتسبين لقوات الأمن إلى العودة، مؤكدا أن قيادة الامن لن تعاقب أحداً. وأكد حيد وجود ندرة في العتاد الأمني لدى إدارته والجهود في تجاوز هذه الاشكالية متسائلا في حديثه عن فقدان دفعتين من الأسلحة قدمتها وزارة الدفاع لإدارة الأمن خلال المرحلة الماضية، لافتا الى ان وزارة الدفاع زودت إدارة الأمن بعدن خلال المرحلة الماضية بدفعتين من الأسلحة «لكن لا وجود لها»، في الوقت الذي يعاني أفراد الأمن من ندرة في السلاح. وقال «لا استطيع ان أساءل أحداً في الوقت الحالي». إلى ذلك، دعا محافظ عدن الجديد المهندس وحيد رشيد مختلف القوى إلى تحمل مسئولياتها من أجل محافظة عدن والالتقاء عند القواسم التي تهم الناس، مؤكداً على دور الأحزاب في غرس حب الوطن في المجتمع. وتحدث رشيد في لقاء مع وسائل الإعلام عن أولويات قيادة المحافظة في توفير الأمن والاستقرار والتحرك باتجاه الناس خلال المرحلة المقبلة وفقا للمعطيات ولمطالب الناس بالتغيير والاستقرار وهمومهم المشتركة في توفير الخدمات، وبما ما يمر به اليمن من عهد جديد صنعه كل اليمنيين، ومتطلبات المرحلة المقبلة المتمثلة في إعادة هيكلة الجيش والحوار وطني وإعداد دستور جديد. وأشار إلى ان قيادة محافظة عدن شرعت تنفيذ إجراءات إدارية لتوزيع المهام والملفات خلال المرحلة المقبلة. وقال المحافظ ان الجهاز الاداري في عدن يعاني مشكلات وحالة طارئة، فاقمت من الوضع. وأضاف «لدينا 7 مستشارين في عدن بدون عمل ومدراء عموم هاربين من مكاتبهم». وحدد رشيد مهام عدد من الوكلاء خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى ان الوكيل سلطان الشعيبي تم تكليفه بتحمل مسؤولية مدراء عموم المديريات، والوكيل احمد سالمين ملف السلطة التنفيذية في المحافظة والمديريات، والوكيل الضلاعي ملف الاستثمار والموارد والبيئة، لافتاً الى ان المرحلة المقبلة ينبغي ان تكون في المديريات والوصول إلى الناس والتفاعل معهم وكسر النمطية. وقال «مطالب الناس في عدن غاية في البساطة تحتاج إلى ان نمضي سويا مع الناس بصدق». وعلى صعيد الوضع البيئي ومشكلات عمال النظافة أعرب المحافظ عن أسفه لتفاقم الوضع نتيجة الإضراب الذي قام به عمال النظافة، وقال إن المحافظة أولت اهتماماً بهذا القطاع يفوق أي محافظة أخرى حيث جرى في العام 2008 التأمين على حياة العمال، كما بذلت جملة من الجهود لرفع مستويات أجورهم. وأشاد رشيد بجهود العاملين في هذا القطاع «والذين يستحقون كل التقدير والاهتمام»، مشيرا إلى شحة الموارد. وقال: «عامل النظافة اليوم منهك ويشعر ان حقوقه ضائعة، وان هذا الانسان يستحق ان اقبل جبينه كل صباح»، مشيراً إلى حملة نظافة تدشن السبت المقبل. وفي هذا السياق، أكد مدير صندوق النظافة والتحسين قائد راشد ان الحكومة قامت بتثبيت عمال النظافة في عدن خلال السنوات الماضية وقامت بالتأمين على حياتهم بمبلغ مالي وقدره 375 مليون ريال. وحذر من اعتراض وإعاقة العاملين والآليات والمركبات التابعة للصندوق من قبل البعض، مهدداً باستقدام عمال نظافة آخرين للعمل في حال استمر «إضراب بعض العمال». من جانبه، أكد وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد احمد احمد الضلاعي ضرورة تكاتف جهود الجميع للنهوض بمدينة عدن وإعادة رونقها. وأشار إلى ما عانته المحافظة خلال الأشهر الماضية معرباً عن ثقته بجهود المسئولين والإعلاميين للعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة باعتبارها مدينة السلم والأمان. وقال إن مدينة عدن هي «مثال للمدن اليمنية والعربية النموذجية والتي يجب أن تحظى باهتمام الجميع للحفاظ عليها».