اختتمت اليوم الخميس بصنعاء ورشة العمل الخاصة بدور «خطباء المساجد في تعزيز تنمية المجتمع» لعدد 30 خطيب وواعظة, تحت رعاية المنتدى العالمي للوسطية. واستعرض الخبير الاقتصادي علي الوافي مفاهيم اقتصادية يتطلب من الخطيب والداعية الإلمام الكامل بها والتطرق لها كونها تساهم في تنمية المجتمع وتدخل تحت رسالة الخطيب التي يقدمها في المسجد.
وفي كلمة البرلماني شوقي القاضي منسق الورشة, تناول أهمية الخطبة في مجتمعاتنا الإسلامية وفي اليمن بوجه خاص ,وأثرها الكبير في توعية المجتمع , واستعرض نماذج من الأخطاء التي يقع فيها الخطباء في رسالة الخطبة وأثر ذلك على المجتمع والحاجة إلى خطاب توعوي ينطلق من المسجد يتناول التنمية ويوسع مفهومها لدى الناس.
كما ألقى الشيخ عبد الفتاح اليافعي , كلمة حول مفهوم التسامح الديني والتعايش الحضاري بين الفرق والجماعات، وخطورة التكفير للشخص والطائفة , والتي تؤثر على سير المجتمع وتماسكه , وعدد قواعد للتعامل مع الأخر المخالف لنا ليس في الرأي ولكن في المذهب والدين .
وقال فؤاد الحميري إن استهداف هذه الشريحة بالمشاركة في مثل هذه الندوات والورش الهامة يعد عمل جبار وخطوة في الاتجاه الصحيح، «وأعتقد أن موضوع الورشة بعيد المدى خطير الشأن كونه يهتم بما يحتاج الناس ويلامس حياتهم».
الشيخ حسن الشافعي خطيب جامع سنان أحد الحاضرين , قال موضوع الورشة يحتاجها كل خطيب وهي ذات أهمية كبيرة .
من جانبها الأستاذة أسماء غالب القرشي أحدى المشاركات في الورشة , قالت أن الورشة هامة جداً من حيث المضمون , ومن حيث الترتيب والأعداد ,وهي تواكب التغيرات العالمية والمحلية , وفي المرحلة القادمة نحتاج إلى وضوح في الأفكار والرؤى من أجل تنمية المجتمع, وهذا مما فهمته من الورشة وهي رائعة بكل المقاييس , كما أن الورشة تفتح مدارك الخطيب والواعظة للمساهمة في التنمية على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام.
واختتمت الورشة بعدد من المداخلات حول أهمية الخطبة ومشاركة الخطيب المجتمع والحاجة إلى تعزيز التنمية في المجتمع وجعلها ثقافة يلامسها الناس وخاصة في الرسالة التي يقدمها للمجتمع.