أكد الرئيس علي عبدالله صالح عدم وقف الحرب في صعدة إلا حينما يتم القضاء نهائياً على المتمردين الحوثيين. وقال الرئيس صالح أثناء خطاب ألقاه تدشين تصدير الغاز المسال من بلحاف بمحافظة شبوة إلى العالم "لا مصالحة ولا مداهنة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعده".
وأضاف "الحرب لم تبدأ سوى منذ يومين، وما سبقها من ست سنوات مضت إنما هي بروفة وتمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها أما الحرب التي بدأت منذ يومين فلن توقف على الإطلاق مهما كلفنا من مال وشهداء". طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
واتهم الرئيس أطرافاً أخرى غير الحوثيين في الضلوع في أحداث صعدة، وقال "في حقيقة الأمر ليس كلما يحدث في صعده يقوم به الحوثيون وإنما هناك أيضا من يركب الموجة لمقاضاة أغراض ومكايدات ممن يعتقدون أن مصالحهم تضررت والأمر عينه يحصل في بعض المحافظات الجنوبية عندما لا يجد أحدهم وظيفة او امتيازات معينة فإنه يقول سأذهب الى الحراك ومثل هذا يمثل إبتزازا وعدم الشعور بالمسؤولية لا في صعده ولا في بعض مديريات المحافظات الجنوبية ".
وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد دشن صباح اليوم المشروع الاقتصادي الاستراتيجي المتمثل بتصدير الغاز الطبيعي المسال عبر ميناء بلحاف في محافظة شبوة.
وفي حفل أقيم بذات المناسبة أشاد الرئيس بأبناء مأرب الأبية وأبناء شبوة على التعاون الجيد والممتاز والمثمر أثناء تنفيذ مشروع بلحاف.
وأكد أن المشروع البالغ تكلفته مايقارب خمسة مليارات دولار,سيوفر أكثر من 10 ألاف فرصة عمل بعد أن عمل فيه منذ بداية تنفيذه حوالي 11 ألف عامل من كل ارجاء الوطن.
وتابع قائلا : " كانت منطقة بلحاف قرية صغيرة للصيادين والآن وبهذا المشروع الاستراتيجي العملاق ستكون من أكبر المدن باعتباره ثاني مشروع على مستوى الوطن العربي " .
واستطرد : " المشاريع الإستراتيجية تحتاج إلى أمن وأمان واستقرار فلا يمكن أن ينجز أي مشروع استراتيجي تنموي لا في ظل الأمن والأمان والاستقرار .. مكررا التهاني لأبناء محافظتي شبوةومأرب لما أبدوه من تعاون لتنفيذ المشروع الذي ندشن اليوم أول ثماره بتصدير الغاز المسال إلى كوريا وشرق آسيا ومن ثم الأمريكيتين " .
وقال: سننشئ بالمنطقة الشمالية لهذا المشروع والمنطقة الصناعية المخططة مصانع البتروكيماويات التي ستوفر فرص عمل عديدة ".. مضيفا :" نحن بحاجة إلى تضافر كل الجهود و بحاجة إلى الأمن والأمان للتغلب على الماضي الرجعي البغيض الأمامي الكهنوتي وكذلك الاستعمار وأذياله ونستبدلها بمشاريع استراتيجية فلا مكان لعودة الأمامة وأذيال الاستعمار والبديل هو الوحدة المباركة التي تضافرت في ظلها كل الجهود ودحرنا كل المؤامرات التي أحيكت سواء في عام 94م أوالآن ونحن بصدد القضاء على فتنة التمرد والخيانة والإرهاب في محافظة صعده".