دشن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم المشروع الاقتصادي الاستراتيجي العملاق المتمثل بتصدير الغاز الطبيعي المسال عبر ميناء بلحاف في محافظة شبوه. وفي الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة ألقى الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمة قال فيها " "أزف أجمل التهاني لشعبنا اليمني العظيم بإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي وأحيي كل أبناء الوطن وعلى وجه الخصوص أبناء محافظة مأرب الأبية، مأرب التاريخ ، مأرب الحضارة، التي أنتجنا وصدرنا منها النفط لأول مرة واكتشفنا الغاز فيها وبدأنا تصديره اليوم ليعود بمنفعته على كل ابناء الوطن". وأضاف الرئيس صالح: "إنها ثروة لكل أبناء الوطن فتحية لكل أبناء الوطن وأكررها لأبناء مأرب الأبية،وأبناء شبوة على التعاون الجيد والممتاز والمثمر أثناء تنفيذ هذا المشروع ، فتحية للجميع ولوزارة النفط والمعادن وكل من عمل من اجل انجاز هذا المشروع". وأكد: أن هذا المشروع البالغ تكلفته مايقارب خمسة مليارات دولار,سيوفر أكثر من 10 ألاف فرصة عمل بعد أن عمل فيه منذ بداية تنفيذه حوالي 11 ألف عامل من كل ارجاء الوطن. وتابع قائلا: "كانت منطقة بلحاف قرية صغيرة للصيادين والآن وبهذا المشروع الاستراتيجي العملاق ستكون من أكبر المدن باعتباره ثاني مشروع على مستوى الوطن العربي". واستطرد: "المشاريع الإستراتيجية تحتاج إلى أمن وأمان واستقرار فلا يمكن أن ينجز أي مشروع استراتيجي تنموي لا في ظل الأمن والأمان والاستقرار .. مكررا التهاني لأبناء محافظتي شبوةومأرب لما أبدوه من تعاون لتنفيذ المشروع الذي ندشن اليوم أول ثماره بتصدير الغاز المسال إلى كوريا وشرق آسيا ومن ثم الأمريكيتين". وقال: سننشئ بالمنطقة الشمالية لهذا المشروع منطقة صناعية مخططة تضم مصانع بتروكيماويات والتي ستوفر فرص عمل عديدة "، مضيفا: "نحن بحاجة إلى تضافر كل الجهود و بحاجة إلى الأمن والأمان للتغلب على الماضي الرجعي البغيض الأمامي الكهنوتي وكذلك الاستعمار وأذياله ونستبدلها بمشاريع استراتيجية فلا مكان لعودة الأمامة وأذيال الاستعمار والبديل هو الوحدة المباركة التي تضافرت في ظلها كل الجهود ودحرنا كل المؤامرات التي أحيكت سواء في عام 94م أوالآن ونحن بصدد القضاء على فتنة التمرد والخيانة والإرهاب في محافظة صعده". وقال: "إن قوافل الشهداء التي نقدمها كل يوم من خيرة ضباطنا وجنودنا ومن خيرة المواطنين لن تذهب دمائهم سدى ولن تهدر، وسيخلدون في الجنة وفي قلوب كل أبناء الوطن". وتابع: "لا مصالحة ولا مداهنة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعده". وأضاف:الحرب لم تبدأ سوى منذ يومين وما سبقها منذ ست سنوات مضت إنما هي بروفة وتمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها أما الحرب التي بدأت منذ يومين فلن توقف على الاطلاق مهما كلفنا من مال وشهداء. وحيا الأخ الرئيس أبطال المؤسسة العسكرية وقوات الأمن البواسل وكل المواطنين الشرفاء على زخمها وعطائها وتفانيها وإخلاصها وأحيي كذلك ابناء صعده المتعاونين مع أبناء القوات المسلحة والأمن " . وقال فخامة الرئيس :" في حقيقة الأمر ليس كلما يحدث في صعده يقوم به الحوثيون وإنما هناك أيضا من يركب الموجة لمقاضاة أغراض ومكايدات ممن يعتقدون أن مصالحهم تضررت والأمر عينه يحصل في بعض المحافظات الجنوبية عندما لا يجد أحدهم وظيفة او امتيازات معينة فإنه يقول سأذهب الى الحراك ومثل هذا يمثل إبتزازا وعدم الشعور بالمسؤولية لا في صعده ولا في بعض مديريات المحافظات الجنوبية ". سبأ