دانت منظمة صحفيات بلا قيود ما تعرض له مراسل قناة البي بي سي في اليمن الزميل عبد الله غراب من تهديدات بالتصفية الجسدية وحملة تحريضية من قبل قيادات تتبع النظام السابق. وعبرت عن استنكارها الشديد لتلك التصرفات الهمجية، واعتبرت ذلك عملاً إجراميا جباناً يستهدف حرية الصحفيين ويعمل على تكميم الأفواه ومنع الحقيقة من الوصول للرأي العام، بلا قيود وقوفها إلى جانب الزميل غراب كونه ناقل للحقيقة ومدافع عن الحريات الصحفية.
وأبدت المنظمة استغرابها من صدور تلك التهديدات والحملات التحريضية في ظل عهد طوي فيه صفحة نظام شهدت فيه الحريات الصحفية أسوء الانتهاكات وأبشعها.
واعتبرت تلك التهديدات بحق الصحفي غراب «عملاً إرهابياً لا يعبر إلا عن أفق ضيق ومحاولات بائسة تهدف إلى إسكات صوت الصحافة».
وقالت المنظمة إن غراب أرسل ببلاغ أكد فيه «تلقيه خمسة تهديدات بالتصفية الجسدية وقطع اللسان منذ عدة أيام استمراراً لتهديدات سابقة إضافة إلى القيام بحملة تشويه وتحريض مكثفة يقودها السكرتير الصحفي للرئيس السابق أحمد الصوفي والذي يدير منذ أكثر من عام الحرب النفسية والشائعات ضد المحتجين و الإعلاميين المستقلين والمهنيين بعد فشل تهديداته المباشرة لهم بسبب أن تغطياتهم المحايدة للأحداث الجارية في اليمن لم ترق له ولم يعمل لحسابهم حسب البلاغ.
وأضاف البلاغ أن «التهديدات الأخيرة والحملة التحريضية ضد الصحفي غراب جاءت على خلفية تغطيته لتهديد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الأخيرة لرئيس الوزراء الذي اعتبرها غراب أنها مؤكدة و مسنودة لعدة مصادر في رئاسة الجمهورية ومكتب رئيس الوزراء وقيادات في حزب المؤتمر وفي المعارضة».
وحمل في بلاغه « أحمد الصوفي المسئولية المباشرة عن أي أذى أو ضرر قد يلحق به أو بأي أحد من أفراد أسرته جراء ذلك التحريض المتواصل منذ أشهر».
وأشار الزميل غراب إلى انه قد يضطر لنشر كل الوثائق والأدلة وتسجيلات التهديدات التي يملكها «إذا تمادى هؤلاء بتصرفاتهم».
وأفاد بأنه ترك لدى العديد من الزملاء الصحفيين بعضاً من الأدلة والتسجيلات لنشرها في حال أصابه أي مكروه ومعها قائمة بمن وجهوا له تهديدات مباشرة بمن فيهم محمد الزقري من دبي وفايز صادق الضبياني من السعودية وعلى الحميقاني وآخر يعمل ضابطا في أمن أمانة العاصمة هدده مرارا بقتله وسحبه خلف طقم عسكري على شوارع صنعاء بعد اتهامه له بالعمالة».
وطالبت بلا قيود وزارة الداخلية و السلطات الأمنية بملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفي غراب وزملائه الصحفيين وكشف من يقف ورائهم.
ودعت إلى وقف كافة أشكال التخوين والتحريض والملاحقة والاعتداء من أعداء الصحافة ضد الصحفي غراب بشكل خاص والصحفيين بشكل عام.
كما دعت وزارة الإعلام والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الإعلامية والحقوقية التضامن مع الصحفي أحمد غراب والتدخل العاجل لحماية حياته وحياة الصحفيين وسلامتهم.