عبرت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية عن قلقها البالغ لاستمرار التهديد والتحريض ضد مراسل قناة بي بي سي في اليمن عبد الله غراب على خلفية تغطيته لفعاليات الثورة في اليمن . وقالت المؤسسة في بيان لها – تلقت الصحوة نت نسخة منه – إنها تتابع عن كثب ما يجري لمراسل قناة بي بي سي في اليمن عبد الله غراب، من تهديدات يتلقاها منذ أشهر.وصلت بعضها حد التهديد بالتصفية الجسدية.
معتبرةً ذلك سابقة خطرة تكشف عن سوء النوايا في استمرار عمليات القمع للإعلاميين وتضع قضية الحريات الإعلامية في فوهة البندقية.
وأشارت مؤسسة حرية إلى أن الزميل غراب أبلغها بتعرضه للعديد من الاعتداءات الجسدية ولأكثر من 23 تهديدا بالتصفية الجسدية والخطف وخطف أولاده وقطع لسانه، " وكلها جرائم انتهاك للحقوق والحريات الإعلامية ".
وحملت المؤسسة الأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عن كل ما قد يطاله من أذى وتطالب بحمايته والكشف عمن يقفون وراء هذه التهديدات المستمرة منذ أشهر.
وقالت إن الزميل عبد الله غراب يحتفظ بالعديد من الأدلة المادية ضد المرتكبين لهذه التهديدات، مطالبةً الأجهزة الأمنية بوقف هذه الانتهاكات وسرعة محاسبة مرتكبيها وإيقافهم عند حدهم حتى لا يتمادوا أكثر وتتعرض حياة غراب للخطر.
وهددت برفع دعوى قضائية في المحاكم ضد الجناة ومن يقف وراءهم، مالم يتم الإسراع بمحاسبتهم.
ووجهت المؤسسة اللوم للأجهزة الأمنية لتقصيرها في أداء واجبها نحو المواطنين وحمايتهم.
وشددت على سرعة اتخاذ إجراءات عاجلة وتدخل سريع لوقف التهديدات التي يواجهها غراب حتى لا تتكرر عمليات استهداف الإعلاميين والتحريض عليهم ويصبحون هدفا سهلا للمنزعجين من تغطياتهم الإعلامية. وقالت إن اليمن يشهد انفتاحا سياسيا ينبغي أن يكتمل المشهد بضمانات حقيقية لحرية التعبير وحرية الإعلام.
وكان الزميل عبد الله غراب تعرض للاعتداء من قبل بلاطجة الرئيس المخلوع في الأشهر الأولى لاندلاع الثورة، واستمر التحريض والتهديد علانية ضد مراسل بي بي سي من قبل قيادات لاتزال تدين بالولاء للمخلوع على رأسها سكرتيره الصحفي سابقاً أحمد الصوفي، وعبده الجندي الناطق باسم حزب المخلوع.