بدأت اليوم أعمال الاجتماع الدوري للاتحاد الإسلامي للمعلمين الذي تستضيفه العاصمة صنعاء ليومين بمشاركة رئيس الاتحاد عبدالله إسماعيل الكندري وجميع الأعضاء من الدول العربية والإسلامية . وفي افتتاح الاجتماع أكد الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى أهمية الاجتماع الدوري للاتحاد الإسلامي للمعلمين لمناقشة جملة من القضايا التربوية سواء في العالم العربي أو الإسلامي.
واستعرض الشيخ صادق المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية والتي لم ولن تهدأ في إطار ما يسمى بصراع الحضارات والعولمة ومحاولة الدول الكبرى فرض ثقافتها رغبة في تدمير الحضارة الإسلامية .
وخاطب الشيخ صادق رئيس وأعضاء الاتحاد قائلا: عليكم مسؤولية كبيرة للتعاون في ما يجمع ويقوي الاتحاد لما فيه مصلحة المهنة التعليمية، وان الشعوب التي نهضت حضاريا مثل اليابان وكوريا وماليزيا لم تصل لهذا المستوى إلا بالتعليم.
ودعا الحكومة اليمنية إلى تخصيص مبالغ مالية كبيرة للتعليم وتحسين مستوى المعلمين معيشيا ومهنيا وأن لا تكون ميزانية الدفاع والتسلح الأوفر في الميزانية إذا أردت النهوض بالبلد.
فيما استعرض رئيس الاتحاد الإسلامي للمعلمين عبدالله اسماعيل الكندري ما يمر به العالم الإسلامي في يومنا هذا من وضع حرج لا يمكن الخروج منه إلا بالتوحد والنهوض بالتعليم وتسليح الجيل بالعلم والمعرفة .
وأكد أن التعليم في العالمين العربي والإسلامي يحتاج إلى تطوير وتحديث في ظل أمية تنهش في المجتمع، وجهل وتخلف لا يسر صديق أو عدو وهو ما استدعى إلى إنشاء الاتحاد للوصول إلى النهوض بالتعليم وتخليص الأمة من الجهل والتخلف .
وقال: يأتي هذا الاجتماع في ظل هجمة شرسة تقوم بها إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى ومن ثم هدمه وبناء هيكله المزعوم على إنقاض المسجد، فيما الأمة الإسلامية تعاني ماتعانيه من انقسام لا تستشعر ما يتم، وان المسؤولية تقع على الجميع .
وحث الدول الأعضاء في الاتحاد بمضاعفة جهودها وأنشطتها التعليمية وتسليح أجيال المستقبل بالمعارف والمهارات الحديثة التي تلبي احتياجات الدول الأعضاء فضلا عن توفير أموال ليقف الاتحاد على قدميه .
أما كلمة المنظمات المدنية التي القاها أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين الدكتور عبدالقوي الشميري تناولت دور الأمة في النهوض بالتعليم والذي بدا من القاعدة وليس من القمة كما كان قبل نصف قرن والذي حالفها الفشل .
وقال الشميري انه بدون المعلم تبقى الأرض صحراء لا أمل للحياة فيها، وبالعلم والمعرفة تصنع الحياة، وانه لا أمل للأمة أن تنهض إلا إذا كان صانعي القرار السياسي من المفكرين، مستدلا على ذلك بمقولة للمناضل الإفريقي نيلسون مندلا الذي قال انه لا أمل لأي أمة بالنهوض أن لم يحكمها مفكرين .
وقد القيت في مستهل الافتتاح كلمة ترحيبية من رئيس نقابة المعلمين اليمنيين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإسلامي للمعلمين احمد الرباحي.
قال فيها يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي قيادة وأعضاء نقابة المعلمين اليمنيين أن أرحب بكم أجمل ترحيب لحضور هذه الفعالية الإسلامية الدولية التي نتشرف باستضافتها بدعم ورعاية رئيس الجمهورية والشيخ صادق الأحمر عضو مجلس الشورى .
مبينا أن تأسيس الاتحاد الإسلامي للمعلمين لتمثيل المعلمين على مستوى العالم الإسلامي وتأطير جهودهم ومنظماتهم النقابية يعد تحقيقا لتطلعات المعلمين والمعلمات والتربويين في عموم الدول الإسلامية في الوحدة والانعتاق من الوهن الذي تعيش فيه امتنا والتفرق والتمزق الذي تعانيه .
وأشار الرباحي إلى أن المعلمين هم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية وهم الذين تقع على عاتقهم الدور الأساسي في تربية الأجيال وتعليمهم وتعريفهم بالعلوم الشرعية والانسانية والطبيعية وبالتالي فان أي نهوض تعليمي لا يمكن ان يكون الا اذا كان المعلمون على مستوى المسئولية من التأهيل والاقتدار والدافعية، ولا يمكن ان يكون المعلمون بهذا المستوى الا اذا قامت الدول والمجتمعات بايلاء اهتمام كاف ومتزايد بشريحة المعلمين والتربويين ورعايتهم والاعتناء بهم وتوفير الحياة الكريمة لهم والمكانة اللائقة التي يشعرون من خلالها بالتقدير والاحترام تدفعهم الى التفاني في اداء رسالتهم التربوية النبيلة رسالة الانبياء والمرسلين .
ومن المقرر يقف المكتب التنفيذي للاتحاد أمام جملة من قضاياه الداخلية الهادفة إلى استكمال البناء الداخلي للاتحاد إضافة إلى تفعيل وتطوير العلاقة بين النقابات الأعضاء بما يخدم المعلمين في كافة الدول الإسلامية ويسهم في الارتقاء بالتعليم في العالم الإسلامي فضلا عن المواضيع المتعلقة بحالة التعليم بقضايا المعلمين وحقوقهم.
وأضاف نقيب المعلمين: إن اختيار اليمن لانعقاد اجتماعاتها المكتب التنفيذي للاتحاد الإسلامي للمعلمين جاء نتيجة للمكانة التي تحتلها الجمهورية اليمنية في نفوس العرب والمسلمين وما يكنه الاتحاد الإسلامي من تقدير لليمن قيادة وشعبا ولما تمثله نقابة المعلمين اليمنيين من دور حيوي في إطار الاتحاد.
من جانبه أشار الأخ/ إبراهيم الظهرة المسئول الإعلامي بالنقابة: إلى أنه ولأهمية هذه المناسبة فستقيم النقابة على هامش الاجتماعات ندوة تربوية بعنوان (أخلاقيات مهنة التعليم).
,يشارك فيها عدد من الأكاديميين والتربويين من اليمن والكويت والسودان وتهدف إلى التمهيد لوضع ميثاق شرف إسلامي لمهنة التعليم ترجمة للنظام الأساسي للاتحاد الإسلامي للمعلمين