سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المؤتمر الخامس لنقابة المعلمين اليمنيين.. الرباحي يستعرض انتهاكات مورست بحق النقابة والأحمر يدعو الحكومة إلى النظر لكل النقابات بمنظار العدل بعيداً عن المكايدات الحزبية
عقدت نقابة المعلمين اليمنيين أمس مؤتمرها العام الخامس في العاصمة صنعاء بمشاركة "315" قيادياً نقابياً ووسط حضور دولي وعربي كبير كرمت النقابة خلاله "500" معلم ومعلمة تعزيزاً للأداء التربوي والتعليمي وتشجيعاً لمزيد من الإبداع والارتقاء بالمهنة. وفي المؤتمر أكد نقيب المعلمين اليمنيين الأستاذ/ أحمد ناصر الرباحي أن هذا الانعقاد يأتي تأكيداً على التزام النقابة بنظم ولوائح وقرارات مؤسسات النقابة النظامية ودليل إضافي على تمسك النقابة بالنهج الديمقراطي في تجديد قياداتها واتخاذ قراراتها. وقال: إن تكريم المعلمين الذي تزامن مع انعقاد المؤتمر هو جزء من مسؤوليات النقابة تجاه منتسبيها العاملين في حقل التعليم، مشيراً إلى أن إجراء دورة انتخابية للنقابة في ظل الأوضاع التعليمية القائمة والموقف الرسمي غير القانوني تجاه النقابة يعد إبحاراً في أمواج عاتية وسيراً في طريق وعرة لكن تم تجاوز تلك الصعوبات بجهود أعضائها. واستعرض الرباحي الانتهاكات التي قال إن بعض المؤسسات ارتكبتها بحق النقابة منها منع وزير التربية والتعليم أواخر يونيو الماضي من إجراء انتخابات أعضاء النقابة في ديوان عام الوزارة ومنع قوات الأمن في منتصف يوليو الماضي من إقامة المؤتمر الفرعي للنقابة في محافظة عدن، والاعتداء على قيادتها واعتقال "20" منهم، بالإضافة إلى منع إقامة المؤتمر الفرعي بالحديدة، مشيراً بمواقف بعض المحافظين الإيجابية، شاكراً شعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. واعتبر الرباحي انضمام النقابة لعضوية الاتحاد الدولي لنقابات التعليم "إي. أي" خطوة كبيرة في مد جسور التواصل خارجياً. بالإضافة إلى اشتراكها في إنشاء الاتحاد الإسلامي العالمي للمعلمين الذي انعقد في الكويت في فبراير الماضي، وعزمها الاشتراك في تأسيس هذا الاتحاد مستقبلاً. ودعا الرباحي أعضاء المؤتمر إلى حسن اختيار قيادتهم النقابية المقبلة لقيادتها نحو النجاح. وفي ذات السياق ألقى الشيخ/ صادق عبدالله بن حسين الأحمر كلمة هنأ فيها النقابة سلوكها الديمقراطي الذي وصفه بالراقي، والذي يجب أن تحتذي به النقابات الأخرى، مؤكداً أن التجديد في القيادة يجدد العطاء ويدفع بالعمل نحو الأمام، ويخلق تنافساً حميداً. وأشار الأحمر إلى التحدي الذي يقف أمام قيادة النقابة الجديدة والمتمثل في رسم سياسة تعليمية واضحة المعالم، وإخراج المناهج بصورة لائقة من شأنها تطور العملية التعليمية وتجعل المناهج منافسة بمعلوماتها التي تلبي احتياجات العصر، مشدداً عليها المشاركة والمساهمة في رسم السياسة التعليمية. وحث الأحمر الحكومة على دعم وتشجيع العمل والنشاط النقابي الذي يرتقي بالمعلم ويدافع عن حقوقه ويطور من قدراته، ودعاها إلى النظر لكل النقابات بمنظار واحد عادل بعيداً عن سياسات المكايدات الحزبية الضيقة. هذا وقد حضر المؤتمر الذي سمي "دورة فقيد الأمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله"، أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات التعليم ومشاركون نقابيون من الدول العربية والأجنبية.