اندلعت اليوم الجمعة اشتباكات وصفت بالعنيفة بين جنود أمن ومسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة في محافظة شبوة. وذكرت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» أن دوي انفجارات هزت المدينة إثر القتال الدائر بالمنطقة.
وقالت المصادر إن مسلحين هاجموا ثلاثة نقاط أمنية وأطلقوا قذائف آر بي جي وأسلحة ثقيلة في إطار هجمات يعتقد حسب المصادر يقوم بها التنظيم على ثلاث اتجاهات في عتق، مع تزايد التهديدات باقتحام المدينة.
وأضافت أن نقاط «الجلفوز وشرق عتق وباسويد» تعرضت للهجوم وأن ألسنة من اللهب شوهدت تشتعل قرب إحدى النقاط بالتزامن مع اشتداد المواجهات.
ولم تذكر المصادر وقوع أي إصابات، مع تصاعد الهجمات بين الطرفين.
ويفرض الأمن حظراً للتجوال في مدينة عتق من بعد منتصف الليل عقب أنباء عن تسلل مسلحين إلى وسط المدينة.
وأكد مراسل المصدر أونلاين أن انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن لوحظ عقب اندلاع المواجهات، فيما تحدث سكان محليون عن غياب لقوات الجيش لمساندة قوات الأمن العام والأمن المركزي كون الأخير يمتلك أسلحة خفيفة.
وذكر السكان أن المسلحين المتشددين بحوزتهم مصفحات ودبابات وقاذفات صواريخ وسيارات مفخخة، يعتقد أنهم استولوا عليها في هجمات سابقة في أبين.
ونقل المراسل عن الأهالي مطالبتهم بتعزيز مواقع المواجهات بقوات الجيش والقيام بواجبها.
وقالوا في تصريحات متفرقة ل«المصدر أونلاين» إن وجود تجمعات على مدخل عتقشبوة لمسلحين يرتبطون بالقاعدة، وتجري تدريبات واستعدادات لمحاولة السيطرة على المحافظة.
وكانت شبوة تعرضت لانقطاع تام للكهرباء لمدة 3 أيام إثر تقطعات قبليين لناقلات الديزل الخاصة بمحطة الكهرباء في المحافظة.
يذكر أن أربعة ألوية تتبع الجيش تتوزع في نواحي المحافظة، وهي لواء محور عتق، ولواء البحري، ولواء مرة ولواء العبر.
وتتردد أنباء عن خلافات تعصف محاور الجيش في المحافظة في ظل إعلان بعضها انضمامها للثورة، وأخرى مؤيدة لقيادات النظام السابق، وهو ما يعيق التحركات لمواجهة المسلحين.
وتقول مصادر محلية إن مديريتي ميفعة ورضوم بشبوة تقبع تحت سيطرة تنظيمات مسلحة مرتبطة بالقاعدة، وكانت قوات من الجيش قد انسحبت منها.
