عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة اجتماعها الاول الثلاثاء 10-11-2009 في غياب ممثل فريق مسيحي من حلفاء رئيس الحكومة سعد الحريري يهدد بعدم الانضمام الى مجلس الوزراء احتجاجا على الحصة التي آلت اليه. واعلن مسؤولون في حزب الكتائب الذي ينتمي الى الاكثرية بعد تشكيل الحكومة الاثنين رفضهم اعطاء الحزب حقيبة الشؤون الاجتماعية، في وقت كان طالب ووعد بالحصول على وزارة التربية التي رست في النهاية على الوزير حسن منيمنه من تيار المستقبل برئاسة الحريري.
وكشف الوزير المعين ونائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ في تصريح صحافي نقله موقع الحزب الالكتروني ان "الكتائب غير راضية عن الطريقة التي تم بها تشكيل الحكومة والاداء مع الحزب".
واوضح مسؤول كتائبي رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الحريري "لم يتعاط خلال فترة المشاورات لتشكيل الحكومة مع حزب الكتائب بحسب حجمه وتمثيله الشعبي.
وقد تجاوب مع مطالب كل الاطراف بما فيها مطالب النائب المسيحي ميشال عون، احد اركان الاقلية، ولم يتجاوب مع مطلبنا المتواضع".
واشار الى ان الكتائب قد تتخذ قرارا بالانسحاب من الحكومة ومن قوى 14 آذار التي يعتبر الحريري ابرز زعمائها.
واجتمع الحريري مع الجميل لمدة خمس دقائق ثم توجه الى القصر الجمهوري، فيما بقي وزير الكتائب سليم الصايغ في البيت المركزي للحزب، متخلفا بالتالي عن الجلسة الاولى للحكومة وعن الصورة التذكارية التي التقطت في بداية الجلسة.
واعلن القيادي في حزب الكتائب سجعان القزي للصحافيين المتجمعين في "بيت الكتائب" ان المكتب السياسي للحزب عقد اجتماعين احدهما مساء الاثنين والثاني الثلاثاء، وانه سيستأنف اجتماعاته بعد الظهر للوصول الى قرار.
وقال قزي "نشعر بغضب الراي العام وبسخطه"، مؤكدا ان الحزب لا يسعى وراء اي حقيبة وان "كل الخيارات والاحتمالات واردة".
وشكلت الحكومة الاثنين بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة التي قادها الحريري مع اطراف الاقلية واضطر نتيجتها الى القيام بتنازلات عدة لتسهيل ولادتها.
واعلنت الاقلية النيابية التي ابرز اركانها حزب الله السبت موافقتها اخيرا على الصيغة المعروضة عليها. وامضى الحريري الايام الاخيرة قبل ولادة الحكومة يحاول التوفيق بين حلفائه في مسالة توزيع الحقائب العائدة لهم.