ذكرت صحيفة يمنية اليوم الثلاثاء أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اشترط على الإمارات العربية المتحدة تعهداً خطياً بقبول استضافته مع أفراد عائلته لمدة عامين مع دفع كامل التكاليف لذلك، بعدما أبدت أبو ظبي استعدادها لاستقباله. ويتهم صالح بتخريب المرحلة الانتقالية في البلاد عبر الإيعاز للموالين له في الحكومة أو على رأس وحدات عسكرية وأمنية برفض قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، وكان آخرها رفض أخيه غير الشقيق محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية المقال ترك منصبه. ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن دبلوماسي خليجي طلب عدم الكشف عن اسمه إن صالح اشترط على الإمارات «أن تأتي بموافقة خطية تعلن فيها قبول استضافته كاملة لمدة عامين مع العشرات من أفراد أسرته، مقابل قبوله ترك رئاسة المؤتمر الشعبي العام ومغادرة البلاد». وأضاف الدبلوماسي ان اشتراط صالح جاء بعد إبداء دولة الإمارات العربية المتحدة قبولها المبدئي باستقبال صالح خلال الفترة الانتقالية، بعد جهود دبلوماسية بذلتها الدبلوماسية السعودية والأميركية في هذا الاتجاه، وذلك للإسهام في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون عراقيل. وكشف الدبلوماسي الخليجي ان اشتراط صالح تضمن أيضاً أن يتم الإشارة في الموافقة الخطية على تحمل دولة الإمارات كافة تكاليف الاستضافة.
وصار صالح، الذي حكم اليمن 33 عاماً، يعيش في عزلة بعد أن أجبرته الثورة الشعبية على التنحي من منصبه، بينما تطلق عليه وسائل إعلام تابعة له لقب «الزعيم».
الصورة لصالح، مع نجل شقيقه، أثناء وصوله إلى صنعاء بعد زيارة علاجية إلى نيويورك في فبراير الماضي.