ارتفعت حصيلة اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الثلاثاء في مدينة لودر بمحافظة أبين إلى 9 قتلى ثلاثة من رجال القبائل و6 مسلحين من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، بينهم اثنين من القاعدة مطلوبين للولايات المتحدةالأمريكية. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات اندلعت في الضواحي الجنوبية الغربية بلودر أثناء محاولة القبائل منع أنصار الشريعة من دخول المدينة. ولقي ثلاثة من مقاتلي القبائل (اللجان الشعبية) مصرعهما إثر سقوط قذيفة دبابة أطلقها مسلحو الشريعة على موقعهم على مدخل المدينة الغربي، والقتلى هما: عارف صيوع، والحداد، ومازن جعران. وتدخل الطيران الحربي اليمني لليوم الثاني وضرب مواقع يتحصن بها المسلحين. ونسفت الطائرات ظهر اليوم الثلاثاء دبابة كان مسلحو القاعدة استولوا عليها ما أدى لمقتل خمسة. بينما قتل آخر في اشتباكات مع رجال القبائل في وقت لاحق. كما قصف الطيران موقعاً للمسلحين خلف محطة الكهرباء بلودر أسفر عن مصرع عدد منهم غير أن المصادر لم تستطع تحديد رقما لهم. وأبلغت مصادر محلية «المصدر أونلاين» أن من بين قتلى مسلحي القاعدة أجانب وصوماليين، وبالإضافة إلى مصرع قيادات يمنية كبيرة للقاعدة أبرزهم المطلوبان للولايات المتحدة: علي علوي البركاني (محمر) وعادل حردبه، اللذين رفع الإنتربول الدولي اسميهما في قائمة المطلوبين على ذمة الإرهاب. وفيما استمرت المواجهات، تدفقت تعزيزات من الجيش ورجال القبائل، تمكنت خلالها من وقف هجوم مسلحي أنصار الشريعة الذين يحاولون منذ أسبوع دخول مدينة لودر للسيطرة على محافظة أبين الواقعة في جنوب اليمن. وجدد مقاتلو القبائل دعوتهم للحكومة وللرئيس عبدربه منصور هادي سرعة إمدادهم بالسلاح الثقيل. وقال نزار جعفر احد رجال اللجان الشعبية ل«المصدر أونلاين» إن مقاتلي القبائل مستميتون في مواقع ولن يدعوا من يسمون ب«أنصار الشريعة» الدخول إلى مدينة لودر لتدميرها وتخريبها. وأكد أن المقاتلين القبليين يبلغ عددهم نحو ألف رجل وهم من مختلف قبائل في محافظة أبين وباستطاعتهم دحر أنصار الشريعة وإلحاقهم خسائر فادحة، كما وقعت أمس الاثنين. وأشارت المصادر إلى أن جثث عشرة جنود مفقودة، إثر مواجهات أمس الاثنين، يرجح أنها لدى مقاتلي أنصار الشريعة. وكانت حصيلة ضحايا هجوم واسع شنه مسلحون يرتبطون بتنظيم القاعدة على مدينة لودر أمس الاثنين إلى نحو 36 قتيلاً من الطرفين بحسب مصادر محلية تحدثت ل«المصدر أونلاين» وشن حينها مسلحو القاعدة هجوماً على مدينة لودر من اتجاهين، بدأ الهجوم الأول على الكتيبة العسكرية المرابطة عند محطة الكهرباء على المدخل الجنوبي للمدينة، بينما حاولت مجموعات أخرى اقتحام لودر من الجهة الغربية. وتسيطر جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة على مدن زنجبار وجعار وشقرة في محافظة أبين منذ عدة أشهر، بينما يعد الهجوم على لودر الأعنف بعد أشهر من هجمات متتالية بهدف السيطرة على المدينة، فيما تحاول قوات الجيش بتعاون رجال قبائل وقف زحف أنصار الشريعة على مناطق عدة في المحافظة.
الصورة لسيارة تابعة للقاعدة في مدينة عزان بشبوة التي يسيطر عليها التنظيم (AFP).