أعلنت حركة الوفاق المعارضة في البحرين العثور على متظاهر قتيلا بعد صدامات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب. وقالت الحركة إن القتيل يدعى صالح عباس حبيب ويبلغ من العمر 37 عاما. وأشارت إلى أنه عثر على جثته فوق سطح أحد المباني بإحدى القرى. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها تجرى تحقيقا في شأن ملابسات مقتل الرجل. وجاء الإعلان عن مقتل الرجل بعد أن نشرت قوات الامن البحرينية عربات مدرعة في العاصمة المنامة تحسبا لتزايد الاحتجاجات القائمة حاليا ضد اقامة سباق الفورمولا/1 للسيارات السريعة. وتشير الانباء الى ان الامن البحريني نشر عشرات العربات المدرعة على امتداد الطريق السريع المؤدي الى حلبة سباق الفورمولا/1. وكان المحتجون اعلنوا ثلاثة ايام من الاحتجاجات سموها "ايام الغضب"، وقالوا ان الامن اقام سياجا من الاسلاك الشائكة في بعض مقاطع الطريق المؤدي الى حلبة السباق في منطقة صخر. وكانت اصوات محلية ودولية تعالت اخيرا مطالبة بالغاء السباق، ومنها منظمة العفو الدولية التي تقول ان انتهاكات حقوق الانسان في البحرين مستمرة، على الرغم من تعهد الحكومة بوضع البلاد على طريق الاصلاحات. الا ان المتحدث باسم هيئة شؤون الاعلام البحرينية الحكومية فهد البن علي رفض تلك الاتهامات بالقول: "يجب ان لا نغفل حقيقة ان هناك خطوات كبيرة اتخذت او تتخذ، ويجب ان لا ندعي ان الاصلاحات لم تحدث. والقول بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان غير صحيح". لكن الناشط الشيعي البحريني نبيل رجب قال ان "الحكومة تستخدم سباق الفورمولا/1 لخدمة حملة علاقاتها العامة، الا أن الامور لا تسير حسب هواهم". وقال منظمو تلك الاحتجاجات انهم ليسوا في وارد الدعوة الى مسيرات واسعة النطاق السبت، لكنهم لم يستبعدوا ان يزداد عدد المتظاهرين لاحقا. تأكيدات حكومية وكان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة اكد لدى زيارته مضمار صخر للسباقات الجمعة ان السباق سيجرى في موعده الاحد، رغم الاحتجاجات. وقال الامير سلمان ان "الغاء السباق سيعزز موقف المتشددين، اما اجراؤه في موعده فسيمكننا من بناء الجسور واعطاء صورة ايجابية عن بلدنا." وكان الآف المحتجين قد شاركوا في تجمع يوم الجمعة في البديع شمال غربي البحرين للمطالبة "بوقف حملات القمع التي تطال المعارضين." وقد ابدت قوات الامن قدرا من ضبط النفس في بداية التجمع، ولكن عندما حاولت مجموعة من المحتجين يقدر عددها بنحو مئة التوجه الى مكان دوار اللؤلؤة السابق، مركز المظاهرات التي شهدتها البحرين في العام الماضي، واجههم رجال الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وطالب المشاركون في التجمع "باسقاط النظام" واطلاق سراح الناشط المعارض عبدالهادي الخواجة، الذي المضرب عن الطعام منذ 70 يوما احتجاجا على حكم السجن المؤبد الذي اصدرته بحقه محكمة عسكرية في يونيو / حزيران المنصرم. وقد دعا عدد من السياسيين البريطانيين الى الغاء السباق، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قرار اجراء السباق من عدمه يعود الى الجهات المنظمة للسباق. وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أد مليباند إن اجراءه في وقت تشهد البحرين احتجاجات على انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان يرسل رسالة خاطئة. ولكن الامير سلمان قال إن اجراء السباق في موعده "قد يكون علامة خير، واعتقد انه ينبغي ان يجرى السباق في موعده لأنه حدث كبير بالنسبة للبلاد ويحمل دلالات اقتصادية واجتماعية عميقة."