جدد السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين موقف الولاياتالمتحدة الداعم لقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأخيرة، وشدد على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف على تنفيذها. ممتدحاً الأطراف التي عملت على التنفيذ حتى الآن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مصغر عقده اليوم الأحد في مقر السفارة بصنعاء وحضرته بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية. وأصدر الرئيس هادي يوم 6 ابريل الماضي حزمة قرارات بإجراء تنقلات لقيادات عسكرية بارزة شملت قادة المنطقة العسكرية الشرقية والوسطى والقوات البحرية والجوية، وعدد من الألوية العسكرية الأخرى. وقال فايرستاين إن موقف الولاياتالمتحدة والسفراء الداعمين للمبادرة الخليجية والمشرفين عليها كان واضحاً بهذا الخصوص من خلال البيان الذي صدر بعد تلك القرارات بيوم واحد. وأضاف «قلنا في ذلك البيان ان قرار الرئيس هادي يتمتع بدعم دولي من كافة الدول الداعمة والمشرفة على المبادرة، وقلنا انها تنسجم انسجاماً كاملاً مع المبادرة الخليجية ومع دعم الشعب اليمني للرئيس بانتخابه في فبراير الماضي، وهي قرارات تدخل في إطار المسؤولية التي منحت للرئيس هادي، ونحن سعداء أن أغلب من تعرضت لهم تلك القرارات نفذوها حتى الآن». لكنه أعرب عن قلقه بخصوص عدم تنفيذه بعض هذه التنقلات، وقال إن هذا غير مقبول للمجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة. وتمرد قائد القوات الجوية السابق محمد صالح الأحمر على قرار نقله إلى منصب جديد، كما رفض طارق، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على قرار تعيينه قائداً لأحد ألوية الجيش المتمركزة في محافظة حضرموت. وأكد السفير الامريكي بالقول «نحن قلقون بشأن أولئك الذين كانوا يطالبون قبل عدة أشهر باحترام الشرعية الدستورية وهم اليوم لا يحترمونها»، متوقعاً حل تلك المشكلة «خلال الأيام القادم». وقال «سنستمر بدعم هادي بكل جهوده وبالطبع نحن لا نستبعد أي رد من الممكن اتخاذه من قبل المجتمع الدولي في حال استمرت المشكلة». وكانت أنباء قد تداولت خلال الأيام الماضية عن تحذيرات بنقل ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على المتمردين على قرارات الرئيس هادي.
الصورة للسفير الامريكي في صنعاء أثناء مقابلة مع المصدر أونلاين قبل أشهر.