خرجت مسيرة حاشدة اليوم الأحد في مدينة قعطبة بمحافظة الضالع للمطالبة بسرعة إعادة هيكلة الجيش ورفعت شعارات تدعو لمحاكمة المتمردين من القادة العسكريين على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي. وجابت المسيرة شوارع المدينة وهي تحمل الأعلام الوطنية وتردد الشعارات «صعد ياثار صعد اقبض على المتمرد» و«ثورتنا نحو التصعيد والهيكلة للتجديد» و«عبدربه قد قرار الجيش لازم يتحرر». وقبل انطلاق المسيرة كان شباب الثورة في محافظة الضالع قد أقاموا مهرجان فني وجماهيري حاشد أحياه شباب قافلة الحرية التي كانت قد وصلت محافظة الضالع في أطار زياراتها الى ساحات التغير والحرية في عموم اليمن. وقد تنوعه فقرات المهرجان بين الشعر والمسرح والأغاني الحماسية التي أحياها الفنان خالد مفلح. وفي المهرجان ألقى الناشط السياسي فضل الجعدي كلمة رحب فيها بشباب قافلة الحرية، وقال مخاطباً شباب الثورة: إننا نحي فيكم هذه الروح الجبارة والإرادة الصلبة الشجاعة وانتم بهذا الصنيع ترسمون فجر الحرية القادم وتنحتون على أحجار الشوارع وجدران المنازل وواجهات الساحات بدمكم الغالي عنوان وطننا الجميل.. الوطن المتحرر من كل أشكال العبودية والتبعية وألوان القهر والحرمان.الوطن الذي يتسع لكل أبنائه بمختلف أشكالهم وألوانهم وانتماءاتهم ونحن أيه الشباب على يقين إن ساحاتكم كما هي في عموم الوطن تعيش غليانا مستمر وتصاعد متنامي حتى تحقق الثورة أهدافها النبيلة ولا يظن راس النظام وبقاياه إن بمقدورهم إعادة عجلة التغير إلى الوراء مهما حاولوا نشر الخراب والدمار فإرادة شعبنا العظيم ستكون الأقوى والثورة ستظل فعل مستمر». وقال الجعدي إن على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي إن يعلم ان يعلم إن الجميع يقف معه جنبا إلى جنب «لاستعادة الوطن المخطوف منذ 33عام»، داعياً إياه الى تجميد أرصدة الرئيس السابق ومن معه من القادة المتمردين عن القرارات ومنع سفرهم وإسقاط ما يسمى بالحصانة. وكان قد صدر عن المهرجان بيان باسم شباب الثورة في المحافظة حصل «المصدر اونلاين» على نسخة منه طالبوا فيه الرئيس عبدربه هادي تجريد المتمردين من الرتب العسكرية وإحالتهم للمحاكمة العسكرية والمضي بسرعة هيكلة الجيش ورفع الحصانة التي منحة للرئيس السابق وأنصاره مالم يغادر البلاد ويترك العمل السياسي، كما طالبوا أحزاب المشترك والمجلس الوطني الى التحرك السريع إقليميا ودوليا لكشف خروقات صالح لاتفاقيات المبادرة الخليجية، وطالبوا حكومة الوفاق السير بجدية في تجفيف منابع الفساد وتوفير الخدمات العامة للناس وتحرير مؤسسات الدولة من «سلطة العائلة». حسبما قالوا.