قال القيادي الاشتراكي في محافظة الضالع "فضل الجعدي" إن الثورة السلمية في اليمن لم تكن كالثورات التقليدية التي حملت السلاح كأداة للتغيير ولم تغير إلا شكل الكرسي ولون العلم.. مشيراً إلى أن ثورتنا تدفقت من وجدان الناس كولادة طبيعية لمعاناتهم. وفي المهرجان الجماهيري الذي أقامه شباب الثورة بالضالع صباح أمس الأحد قال رئيس اللقاء المشترك بالضالع أن الثورة حملت السلام سلاحاً لها وهو ما جعلها تكون عصية أمام آلة القمع والإرهاب الذي مارسه المخلوع بحق الشباب وستظل هي المعين الذي لا ينضب لينهل منه الثوار معاني الحب والوفاء والقيم النبيلة. وتابع : لا يظن رأس النظام وبقاياه أن بإمكانهم إعادة عجلة التغيير إلى للوراء مهما حاولوا نشر الخراب والدمار، فإرادة شعبنا العظيم ستظل هي الأقوى والثورة ستظل فعلاً مستمراً حتى يتم اجتثاث بقايا النظام المتخلف، مشيراً إلى أن حماس الثوار الذي يفيض عطاء هو الذي يعمل على تجديد الدورة الدموية للثورة لتمكينها من الاستمرار والانتصار.. وطالب الجعدي الرئيس هادي بتجميد أرصدة الرئيس المخلوع ومن معه من القادة المارقين عن الشرعية الثورية والدستورية ومنع سفرهم وإسقاط ما تسمى بالحصانة. وأعلن الجعدي تضامن ثوار الضالع مع إخوانهم في أبين الجريحة ضد من يسمون أنفسهم أنصار الشريعة الخارجة من تحت معاطف القوى التي لا تريد الخير للوطن، داعياً القوات المسلحة والأمن القيام بدورها الوطني والقضاء على هذه الجماعات الخارجة عن الشرائع السماوية وفيما أعلن عن تسيير قافلة إغاثة باسم ثوار الضالع إلى إخوانهم في محافظة أبين ترحم الجعدي في ختام كلمته على روح فقيد المحافظة المرحوم "قاسم الذر حاني" سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي والذي وافته المنية الأسبوع الماضي وعد رحيله خسارة كبيرة كونه رحل في وقت عصيب. وكان الآلاف من ثوار محافظة الضالع قد شاركوا صباح أمن الأحد في مهرجان جماهيري حاشد أحياه الفنان "خالد مفلح" وشباب قافلة الحرية القادمة من ساحة التغيير بصنعاء بمشاركة الشاعر الشعبي "مجلي القبيسي" وعدد من المبدعين وأعقب المهرجان خروج مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام في مدينة قعطبة طالبت بسرعة محاكمة العصابة المتمردة على قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتحرير الجيش والأمن من قبضة العائلة. وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف وفي مقدمتها هيكلة الجيش والأمن. ودعا ثوار الضالع في بيان حصلت "أخبار اليوم" على نسخه منه - الرئيس "عبد ربه منصور هادي" تجريد المتمردين من الرتب العسكرية وإحالتهم للمحاكمة العسكرية والمضي بسرعة في هيكلة الجيش والأمن. وفيما دعا ثوار الضالع مجلس التعاون الخليجي الإعلان عن الطرف المعطل لإنفاق المبادرة واتخاذ عقوبات رادعه بشأنه ورفع ذلك لمجلس الأمن، طالبوا مجلس الأمن الدولي هو الآخر اتخاذ قرارات حازمة ضد مجرم الحرب صالح وعصابته تحت البند السابع للأمم المتحدة وتجميد أرصدتهم. وطالب البيان أحزاب المشترك وأنصار الثورة التحرك السريع إقليمياً ودولياً لتوضيح خروقات المخلوع وعصابته لاتفاق المبادرة في حين طالب من رعاة المبادرة باتخاذ مواقف حازم وعقوبات رادعة. وأكد ثوار الضالع استمرار الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها داعين شباب الثورة رفع وتيرة التصعيد الثوري السلمي ضد بقايا العائلة في كل المجالات، كما دعوا شعبنا اليمني التحلي بالوعي والصبر واليقظة لتفويت الفرصة على مخطط العائلة بإثارة الفوضى الطائفية أو المناطقيه أو المذهبية. وحث البيان المنظمات الحقوقية والمحلية والدولية تقديم ملفات بجرائم المخلوع صالح وعصابته إلى الجهات المعنية في المحكمة الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بشأن مرتكبيها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية. ودعا حكومة الوفاق الوطني السير بجدية في تجفيف منابع الفساد وإصلاح الخدمات العامة وبالذات الكهرباء وتحرير مؤسسات الدولة المدنية من سلطة العائلة. والمضي قدماً في حكومة الوفاق الوطني لبناء الدولة المدنية الحديثة ونعى ثوار الضالع فقيد الوطن والثورة الشعبية الأستاذ "قاسم احمد صالح الذرحاني" عضو اللجنة الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع -سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة والذي خسرت اليمن بفقدانه أحد أبنائها الأفذاذ، حيث كانت أحوج ما تكون إليهم في هذا الظرف العصيب حد وصف البيان. يشار إلى أن المهرجان الفني والخطابي أحيته قافلة الحرية القادمة من ساحة التغيير بصنعاء ضمن زيارتها لعموم ساحات الجمهورية والتي تضم صحفيين وشعراء ومثقفين.