أعلن العميد الركن حميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع اليوم الأحد عفوه عن المتورطين في محاولة اغتيال تعرض لها في نوفمبر من العام الماضي على خلفية تأييده للثورة الشعبية. وكان مسلحون استهدفوا مقر سكنه في مقر قيادة اللواء بعمران منتصف ليلة الرابع عشر من نوفمبر عن طريق قذيفة صاروخية. إعلان القشيبي عفوه عن المتورطين في محاولة اغتياله جاء بعد قدوم وفد يمثل المتورطين وأقاربهم وبصحبة عدد من وجهاء والمشايخ إلى مقر اللواء معلنين اعتذارهم عن ما بدر منهم وطلبهم الصفح, وهو ما قابله القشيبي بالعفو وزاد على ذلك بأن أعاد ما كان بصحبة الوفد من ثيران يذبحونها كما جرت العادة, لكنه رفض ذبحها مؤكداً عدم حمله أي حقد شخصي ضد الجناة الذي وقعوا في أعمال هدفت إلى النيل من ثورة الشعب. يشار إلى أن العميد القشيبي من أبرز القادة العسكريين الذين انضموا للثورة، ويقود اللواء 310 مدرع الذي ينتشر في مناطق محافظتي عمران وحجة. وتعرض خلال العام الماضي لثلاث محاولات اغتيال اتهم خلالها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومقربون من نظامه بإعداد تلك المحاولات. وأعلن القشيبي عفوه عن الجناة المباشرين في الحوادث الثلاث بعد التأكد من هويتهم ومعرفة الجهات التي دفعتهم حيث اعتبر حينها بأن المنفذين لهذه المحاولات لم «يكونوا إلا أدوات في يد الجهات التي تقف ورائهم والتي تضررت من تأييد الجيش الوطني للثورة الشعبية».