قلل المتحدث باسم اللجنة العسكرية من أهمية «تمرد» العميد طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي ورفضه تسليم قيادة اللواء الثالث مشاة جبلي والانتقال إلى حضرموت، إلى جانب رفض عبدربّه معياد، أحد أقارب الرئيس السابق، قرار نقله من قيادة الحرس الرئاسي إلى اللواء 63 المرابط في منطقة أرحب بشمال صنعاء. وكان قائد الحرس الجمهوري كلف ابن عمه طارق صالح بقيادة اللواء الثالث مشاة وهو أحد أهم ألوية الحرس المتمركزة في صنعاء، بينما حل محله في قيادة الحرس الخاص عبدربه معياد، لكن الرئيس هادي رفض المصادقة على تلك القرارات.
وأصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياً بإبعاد طارق إلى حضرموت وتعيينه قائداً للواء 37 مدرع هناك، بينما تم تعيين العميد صالح محمد الجمعيملاني قائداً للحرس الخاص.
وقال المتحدث باسم اللجنة العسكرية اللواء علي سعيد عبيد في تصريحات نقلتها صحيفة البيان الإماراتية «هذه ليست مشكلة كبيرة وستحل بسهولة، الإشكال الحقيقي كان يتمثل في القوات الجوية، وما تم خطوة جيدة». وكان اللواء محمد صالح الأحمر رضخ أمس الثلاثاء لضغوط دولية وأنهى «تمرده» بإعلانه تسليم قيادة القوات الجوية لخلفه اللواء راشد الجند. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أمس مقر قيادة القوات الجوي ومعه القائد الجديد حيث التقى اللواء الأحمر وأقنعه بتنفيذ قرار إقالته من منصبه. وأكد المتحدث باسم اللجنة العسكرية أن الأمور «مرت على خير، وأقيم احتفال صغير في مقر قيادة القوات الجوية، حضره القائد السابق والقائد الجديد اللواء راشد الجند، وجمال بن عمر، وأعضاء اللجنة العسكرية». وأضاف ان عملية التسليم والاستلام في القوات الجوية ستبدأ صباح اليوم الأربعاء بإشراف نائب رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي، متوقعاً أن تستمر العملية نحو أسبوع.