في مؤتمره الصحفي الذي يعقده الأربعاء من كل أسبوع لم يكتفِ عبده الجندي اليوم بالتحدث لوحده ومهاجمة الآخرين كعادته، إذ كانت زوجته الثانية نجيبة الأصبحي حاضرة المؤتمر، وساعدته في مهمة «النيل» من الآخرين. وطبقاً لمصادر حضرت المؤتمر الصحفي للجندي اليوم الأربعاء قالت للمصدر أونلاين إن زوجة الجندي، تحدثت هي الآخرى وتولت الهجوم على وزير الدولة شايف عزي صغير، وهو أمين عام الحزب الديمقراطي الناصري الذي كان الجندي رئيساً له قبل أن يعلن مؤخراً انضمامه للمؤتمر الشعبي العام. وأشارت المصادر إلى أن خلفيات الهجوم على صغير ناتج عن خلافات حزبية، حيث يحاول عبده الجندي فرض زوجته نجيبه الأصبحي رئيساً للحزب خلفاً له، بينما يرفض قياديو الحزب أبرزهم صغير، ويقولون إن ذلك المنصب كان «فخرياً» للجندي ولم ينص عليه النظام الأساسي للحزب. وكانت أنباء قد تحدثت أمس عن وقوع مشادات كلامية في مجلس الوزراء بين نائب وزير الإعلام عبده الجندي ووزير الدولة شايف عزي صغير، بعد أن اتهم الاخير الجندي بفرض زوجته رئيساً للحزب. وعلى ما يبدو أن ثمة انقسام في الحزب إلى جناحين أحدهما يقوده الجندي وزوجته رغم اعلانه الانضمام للمؤتمر، والآخر بقيادة صغير. وحضرت الأصبحي مؤتمر زوجها اليوم لتوضيح تلك الملابسات والدفاع عن طريقة وصولها لرئاسة الحزب وحقها في ذلك. وحسب المصادر فقد هاجمت الأصبحي الوزير صغير وقالت انها جاءت لأمانة الحزب عبر انتخابات وإنها أفضل منه ولديها ليسانس شريعة. ونجيبة الأصبحي هي زوجة ثانية للجندي وليست أم أبنائه الأولى. ونشرت صحيفة «العروبة» الناطقة باسم الحزب يوم السبت بيانات قالت إنها لفروع الحزب في بعض المحافظات تستنكر «تدخلات عبده الجندي غير الأخلاقية» واستخدامه ما قال إنها «أساليب ممقوته يقوم بها باستخدامه عناصر مفصولة من الحزب بموجب قرارات تنظيمية من اللجنة المركزية للحزب ومكتبه السياسي». وعلق أحد البيانات على مهاجمة الجندي في مؤتمر صحفي لقيادات الحزب في مؤتمر سابق بسبب اتهامات لهم بالوقوف «ضد المرأة التي أدعى أنها خلفته في رئاسة الحزب متناسياً أن الشعب اليمني لا يعرف أن المرأة المزعومة هي زوجته نجيبة الأصبحي». وأضاف البيان «نستغرب تناسي الجندي أن منصب رئيسة الحزب لا يوجد في لوائح وأنظمة الحزب وأن دوره في الحزب كان بمثابة رئيس فخري وأن ذلك الموضوع قد طرح على المكتب السياسي وقيادات الفروع وقد وجهه ذلك الطرح برفضه القاطع». والصراع بين الجندي وصغير ليس جديداً، وله جذور منذ المؤتمر العام للحزب الذي عقد في يوليو 2010 بصنعاء، حيث تطور الخلاف آنذاك داخل قاعة المؤتمر ليصل إلى محاولة أحد أقرباء الجندي قتل صغير. بحسبما ذكرت مصادر إعلامية. والحزب الديمقراطي الناصري عضو في تكتل حزبي صغير يطلق عليه اسم التحالف الوطني الديمقراطي، ويساند مواقف المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق، لكن التكتل ليس له أي تأثير يذكر على الحياة السياسية في اليمن.