أفاد مراسل «المصدر أونلاين» ان طائرات شنت غارات على مواقع مفترضة لمسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن فيما كشفت مصادر محلية أن جنود الأمن المركزي الذين يقاتلون في مدينة لودر لا ينتمون إلى وحدة مكافحة الإرهاب. وقال إن طائرة شنت غارة على موقع في جبل يسوف القريب من لودر في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل من مسلحي القاعدة الذين يتمركزون هناك. وأضاف أن غارتين جويتين استهدفتا مواقع القاعدة في منطقة الكهرباء خارج مدينة لودر ما أدى إلى مقتل ثلاثة على الأقل. وأشار مراسلنا المتواجد حالياً في لودر إلى أن القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة في منطقة الكهرباء استخدمت فيها المدفعية والرشاشات الثقيلة بين مسلحي القاعدة.
وفي وقت الظهيرة، قتل ما لا يقل عن أربعة من مسلحي القاعدة في اشتباكات مع رجال القبائل في منطقة «الحمراء»، حيث تقول المصادر القبلية إنه تم تفجير مصفحة تابعة للقاعدة. إلى ذلك، أكد مراسلنا أن منتسبي الأمن المركزي الذي يبلغ عددهم نحو مائتي جندي وضابط، والذين وصلوا إلى لودر قبل أسابيع للمشاركة في القتال ضد تنظيم القاعدة لا ينتمون إلى وحدة مكافحة الإرهاب التي تدربها وتمولها الولاياتالمتحدة الاميركية. وأضاف نقلاً عن مصادر محلية وأمنية مطلعة أن الجنود ينتمون للأمن المركزي ولم يتلقوا تأهيلاً خاصاً ضمن البرنامج الذي تموله الولاياتالمتحدة. وتدور اتهامات إلى أقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح باستخدام الوحدات الأمنية ضد خصومها السياسيين بدلاً من إشراكها في الحرب على تنظيم القاعدة، حيث ما يزال يحيى، نجل شقيق الرئيس السابق، يقود قوات الأمن المركزي حتى الآن.
لكن مراسلنا أكد أن منتسبي الأمن المركزي يشاركون في القتال إلى جانب وحدات الجيش ورجال القبائل الذين شكلوا لجاناً للمقاومة الشعبية للدفاع عن مناطقهم.