دعا الاتحاد الأوربي كافة الأطراف اليمنية إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتجنب أي محاولات لعرقلة عملية الانتقال السلمي. وعبر الاتحاد الأوربي في ختام اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل اليوم الاثنين عن بالغ قلقه إزاء جميع محاولات عرقلة عملية الانتقال في اليمن ، داعياً كافة الأطراف «إلى الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بنوايا مخلصة، خاصة وأن الرئيس هادي قد أشار إلى اعتزامه تنفيذ المبادرة». وأكد التزامه بمساعدة الرئيس هادي والبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان امتثال كافة الأشخاص الذين يصرون على تقويض أو معارضة الانتقال السياسي في اليمن. ودان الاتحاد الأوربي الاعتداء على سفير بلغاريا في اليمن والذي حدث في صنعاء يوم 12 مايو، وأدى إلى إصابة السفير، معتبرا أن هذا الاعتداء يعكس أن الوضع الأمني ما يزال هشا في اليمن. ودعا السلطات اليمنية إلى بذل قصارى جهدها للتحقيق في هذا الحادث. وجدد الاتحاد الأوربي تأكيد دعمه الكامل لعملية الانتقال السلمي والمنتظم للسلطة في اليمن، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن يوم 23 مايو 2012 في الرياض. وعبر عن دعمه الكامل مع المجتمع الدولي لعملية الإصلاح الشامل والتجديد التي بدأتها الحكومة اليمنية والمؤسسات الانتقالية. كما رحب بجهود الرئيس هادي لتطبيق أحكام مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، مؤكداً تشجيعه في ذات الوقت لهادي على المضي قدما وبسرعة في الحوار الوطني. وحث بيان الاتحاد الأوروبي الرئيس هادي على إنشاء لجنة تحضيرية جامعة دون أي تأخير تشمل ممثلين عن كافة أطياف المجتمع اليمني، مرحباً بالبدء في إنشاء لجنة الاتصال. ودعا الاتحاد الأوربي كافة الأطراف اليمنية المعنية إلى الإسهام الفاعل في هذه العملية، مؤكدا في ذات الإطار أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مع بقية الشركاء الدوليين دعم الحكومة في هذا المسار الحيوي كأساس للإصلاحات الدستورية والمصالحة الدائمة. وأعرب عن قلقة العميق من التدهور الخطير للوضع الإنساني في اليمن وعلى وجه الخصوص انعدام الأمن الغذائي وبالتحديد للنساء والأطفال والذي يشكل قلقاً بالغاً،والآثار السلبية لحالة انعدام الأمن المستمرة في العديد من مناطق البلاد الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع الإنساني وأدى إلى زيادة أعداد النازحين. وأكد الاتحاد الأوربي في ختام البيان استعداده لمواصلة وتعزيز دعمه للحكومة والشعب اليمني ، معبرا عن تطلعه إلى مواصلة المشاركة مع السلطات اليمنية والمجتمع الدولي من أجل التعاطي مع احتياجات الشعب اليمني الإنسانية والتنموية والأمنية.