أعربت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» عن قلقها البالغ من تطور الأحداث في منطقة العدين بمحافظة إب، التي شهدت هجوماً على منزل طبيب مناصر للثورة من قبل مسلحين يتبعون شيخاً قبلياً في المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين تابعين لشيخ قبلي اختطفوا أمس السبت ناشطاً في محافظة إب وحجزوه في سجن خاص مخالف للقانون. وقالت المصادر إن مسلحي الشيخ صادق الباشا هاجموا على منزل الناشط والطبيب في ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين الدكتور أحمد العامري واقتادوه بطريقة مهينة إلى سجنه الخاص في منطقة قصع حليان بسجن العدنه. وحسب معلومات «هود» فإن المسلحين هاجموا منزل العامري بقذائف ال«آ ربي جي» وإطلاق نار من أسلحة متوسطة، ما أسفر عن إصابة مواطن كان في ضيافة الدكتور العامري. ودعت السلطات اليمنية إلى وضع حد لهذه التصرفات والتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثلها مستقبلا. يذكر أن الدكتور العامري خرج ناشطا فيما يسميه الأهالي ثورة المجتمع «ضد المشايخ» ورابط في ساحة احتجاج محلية يطلق عليها «نصرة المظلوم» في سبيل تحرير العدين من قبضة المشائخ حد قولهم، عقب مقتل المواطن «الجعوش ونجله» أوائل يناير الماضي فيما لا يزال المتهمون بالقتل في حماية الشيخ الباشا الذي توعد بإيصالهم للقضاء دون الإيفاء بما وعد به. وقد سبق وأن تم اعتقال الدكتور العامري وثلاثة من رفاقه وأودعوا سجن الشيخ وأفرج عنهم بعد أيام من اعتقالهم.