اندلع مساء أمس الجمعة حريق هائل في الطابق العلوي لسوق شميلة جنوب العاصمة صنعاء والذي يعتبر الثالث خلال عام فقط وذلك نتيجة مس كهربائي. واتهم عدد من أصحاب المحال المتضررين من الحريق مالك السوق بالإهمال والتقصير، وقالوا إن ذلك سبب الحريق. وفي اعتصام رمزي نفذه اليوم السبت عدد من أصحاب المحال المتضررين، حمل المحتجون مالك السوق مسؤولية الحريق الذي مما ألحق الضرر بعدد من المحال التجارية التي أتت ألسنة النيران على كل ما فيها من بضائع وديكورات تقدر بالملايين. وقال رشاد أحمد الوصابي صاحب محل في سوق شميلة: «لقد عرضنا على مالك السوق أحمد شميلة أن يشغل مولد واحد من أصل ثلاثة مولدات للسوق خلال فترة أزمة الكهرباء التي تعيشها اليمن هذه الايام مقابل أن ندفع مبالغ مالية باهظة لكنه رفض، مما أضطر معظم أصحاب المحلات إلى استخدام المواطير رغم مساوئها الكثيرة ومنها تصاعد الأدخنة واحتمال حدوث مس كهربائي في أي وقت خصوصاً مع تعددها». وشكا الوصابي ومعه غالبية أصحاب المحال التجارية المستأجرين في سوق شميلة من عشوائية السوق ومقالب القمامة التي تحاصرههم من جميع الاتجاهات والحرائق التي تنشب في تلك المقالب –حسب قولهم – بين الحين والآخر وكذلك ازدحام الشارع الرئيسي والممرات الداخلية بالعربات التي قالوا بأنها تعطل السوق بالكامل منوها إلى أن هذا الازدحام حال دون وصول رجال الإطفاء مساء أمس إلى مكان الحادث. وأشار إلى أن مالك سوق شميلة صار يتقاضى إيجارات تتراوح بين (300 - 600) ريالاً يوميا من كل صاحب عربة يبسط في الشارع العام الذي هو ملك للدولة وليس ملكاً له، متسائلاً في الوقت ذاته عن دور الجهات المعنية في وقف مثل هذه العشوائية التي عرقلة حركة السير في الشارع وتمنع دخول أي سيارة سيما وقت الظهيرة. ولم يتسنى حتى الآن الحصول على رد من مالك سوق شميلة على تلك المزاعم.