علم المصدر أونلاين أن الاجتماع الذي عقدته اليوم اللجنة الرئاسية بمشائخ منطقة ردفان وأعضاء المجالس المحلية خرج باتفاق يتضمن عدة نقاط أبرزها سحب المظاهر المسلحة من قبل المواطنين، والاستحداثات العسكرية من قبل الجيش تحت إشراف اللجنة الرئاسية، على أن تتولى المجالس المحلية في المديريات الأربع حماية الطرق . وكان رئيس اللجنة الرئاسية عبد القادر هلال قد زار بعض مناطق المواجهات والتقى مشائخ وأعيان المنطقة وأعضاء المجالس المحلية في مديريات ردفان، داعياً إياهم إلى نزع فتيل الصراع، وقال انه يحمل رسالة السلام، وأن الرئيس لا يريد إراقة قطرة دم. وتتكون اللجنة الرئاسية بالإضافة إلى رئيسها من علي حيدرة ماطر نائب محافظ لحج، والعميد الركن مثنى جواس قائد اللواء الخامس عشرة مشاة، وعبد القوي شريف وكيل محافظة الضالع، وعلي ناجي عبيد مستشار وزارة الدفاع، والدكتور صالح محمد حسن نائب مدير الإمداد والتموين بوزارة الدفاع، ومحمد محمد شلالة مدير دائرة التدريب بوزارة الدفاع، وصالح المنصوب أحد أعضاء اللجنة الرئاسية السابقة. ميدانياً بإصابة ثلاثة أشخاص ومقتل الشاب ناصر علوي صالح البيضاني الذي لقي مصرعه اليوم في انفجار عرضي لقنبلة يدوية خلال تظاهرة في الضالع، يرتفع عدد الذين سقطوا ضحايا الاشتباكات التي شهدتها بعض مدن الجنوب لا سيما في ردفان إلى 8 قتلى بينهم 4 جنود وحوالي 22 جريحاً. وكان أحد الجنود، واسمه عبد الحافظ العماري، قد أصيب قبيل مغرب اليوم الأحد في الأطراف الشمالية لمدينة الحبيلين، فيما كان عائداً إلى منزله. إلى ذلك أعلن أحد المسئولين الجنوبيين انضمامه للحراك الجنوبي، وفي بيان نشرته صحيفة الأيام قال ردفان سعيد صالح سالم، الذي يشغل منصب مدير عام مديرية الخوخة في الحديدة، "أنا ردفان سعيد صالح سالم ابن المناضل الشهيد سعيد صالح سالم أعلن انضمامي إلى صفوف الحراك الجنوبي السلمي وإنني إلى جانب أهلي وإخواني في ردفان خاصة والجنوب عامة، وأنني سأبذل الغالي والنفيس وساضحي بروحي ومالي ودمي إلى جانب إخواني وأهلي في ردفان خاصة والجنوب عامة". وردفان سعيد صالح، هو نجل الراحل سعيد صالح سالم، القيادي في جبهة ردفان إبان مرحلة الكفاح المسلح وأول محافظ لمحافظة عدن عقب تحقيق الوحدة اليمنية، وذكره المهندس حيدر أبو بكر العطاس في لقاء الجزيرة ضمن المسئولين الذين اتهم النظام باغتيالهم. وطبقاً للبيان قال ردفان صالح: على إخواننا الجنوبيين الذين في السلطة أن يعلموا أن أي إهانة وإذلال لأهلنا في ردفان خاصة والجنوب عامة فإنها إهانة لنا ولكم جميعا، لأن أبناء ردفان هم السباقون إلى جانب إخوانهم في جميع مناطق الجنوب في تفجير ثورة 14 أكتوبر المجيدة وأن التاريخ سيعيد نفسه اذا استمر الوضع في ردفان.