اتهم محافظ تعز شوقي أحمد هائل مدير الأمن العميد علي السعيدي بالتقصير في مهامه الرئيسية، وطلب من وزير الداخلية بتغييره. وقال هائل في تصريح نشره على صفحته في الفيس بوك أمس الأربعاء بشأن «موضوع مدير الأمن فقد أعطيت له فرص عديدة ولكن للاسف وبعد حادثة السجن المركزي وثبوت تقصيره في مهامه الرئيسية والتي كانت ستتسبب بهروب أكثر من الف سجين من السجن المركزي وبعد مراجعة التحقيق المقدم لنا من اللجنة المكلفة بالتحقيق قررت أن أرفع بالطلب للأخ وزير الداخلية ورئيس الجمهورية بتغييره وطلب مدير أمن قوي وقادر على إدارة الأمن في المحافظة». وأضاف محافظ تعز «أحب ان أؤكد لجميع أبناء محافظتنا الحبيبة تعز انني لا أكن لأي موظف حكومي في المحافظه اي حقد وإنني أتعامل مع الجميع بمصداقية وأمنح كل منهم فرصه لتصحيح أخطائه وتقديم الخدمه المتميزة للمواطن». وقال إنه ومن هذا المنطلق تم تغيير البعض من مدراء المكاتب الحكومية مثل مصنع الأسمنت والأوقاف وإعادة تدوير معظم وكلاء المحافظه. مؤكداً بأن «القادم سيثبت للجميع انني لا أؤمن إلا بالكوادر القادرة على تقديم الافضل للمواطن والمحافظة».
وكان المجلس المحلي بمحافظة تعز قد اصدر بياناً يوم الأحد الفائت حول الأحداث الذي شهده السجن المركزي بالمحافظة والتي أدت إلى مقتل جندي واثنين من السجناء بينما تمكن 10 سجناء من الفرار . وقال المجلس في بيانه إن الأجهزة الأمنية تمكنت في وقت لاحق من القبض على خمسة من السجناء الفارين، بينما لا تزال الجهود متواصلة للقبض على الفارين الآخرين . وأشار إلى إن ما حدث في السجن «ناجم عن عدم إحكام القبضة الأمنية وتشديد أعمال الاحتراز والانضباط الأمني داخل السجن والسعي الحثيث لدى مرضى النفوس لتقويض خطة الانتشار الأمني التي تشهدها المحافظة». وقال ان محافظ تعز اصدر توجيهاته بإيقاف مدير السجن ومساعديه والتحقيق العاجل معهم تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء وتعيين مدير جديد للسجن، كما شكل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدها. وأضاف إن اللجنة التي شكلها المحافظ باشرت أعمالها برئاسة وكيل المحافظة للشئون الأمنية أمين البحر وقد تم العثور على بعض الأسلحة البيضاء والخفيفة والذخائر , كما توصلت الجهود الأمنية الى كشف مخطط شق نفق من داخل السجن إلى خارج أسواره لتسهيل مهمة تهريب المساجين على ذمة قضايا أمنية وأحكام شرعية. طبقاً لما جاء في بيان المجلس المحلي بتعز.