قالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن لجنة مشكلة من ممثلي وزارات المالية والخارجية وصناديق التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وأمانة المجلس واليمن تعقد غداً الأربعاء لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن. وسيعقد الاجتماع الحادي عشر للجنة الفنية المشتركة في مقر الأمانة العامة بالرياض. ويتضمن جدول أعمال اللجنة العديد من الموضوعات المتعلقة بالمساعدات التي تقدمها دول مجلس التعاون في المجال التنموي، بما في ذلك متابعة سير العمل في المشروعات التي يتم تمويلها من قبل مجلس التعاون ، وقوائم المشروعات المقترح تنفيذها خلال عام 2012م. ومن المتوقع أن تناقش اللجنة الترتبيات الجارية لعقد «مؤتمر المانحين» المقرر عقده في الرياض، لتقديم الدعم التنموي للجمهورية اليمنية خلال الفترة الانتقالية، حيث ستناقش اللجنة في إطار هذه الترتيبات «البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية»، الذي أعدته حكومة الوفاق الوطني للفترة الانتقالية (2012 - 2014م) تمهيداً لعرضه على «مؤتمر المانحين». إلى ذلك، دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دول مجلس التعاون الخليجي إلى المشاركة في مؤتمر المانحين الخاص بدعم اليمن والمزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري في الرياض. وأعرب الفيصل في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة، عن ثقته بأن جميع دول مجلس التعاون ستشارك في مؤتمر المانحين بأعلى المستويات وتقديم الدعم المطلوب لمساعدة اليمن على الخروج من محنته واستعادة أمنه واستقراره الذي هو من امن واستقرار دول المجلس. وأشار إلى إسهامات المجلس وإلى الاجتماع الوزاري الثالث لاصدقاء اليمن الذي انعقد مؤخراً في الرياض والذي خرج بنتائج ايجابية. ولفت إلى أن أصدقاء اليمن اتفقوا على ترجمة الدعم السياسي الذي عبروا عنه في اجتماع الرياض إلى دعم اقتصادي من خلال عقد مؤتمر للمانحين ولما من شأنه المساعدة على تحقيق الاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد وتقديم الخدمات الأساسية للمواطن اليمني. وقدم الامير سعود الفيصل إلى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي نتائج الاجتماع العاشر للجنة الفنية المشتركة لتحديد احتياجات اليمن التنموية. وأوضح الفيصل بأن اللجنة الفنية اتفقت على عدد من الإجراءات للعمل على تسريع صرف المساعدات التي سبق اعتمادها، كما تم الاتفاق على قوائم المشاريع التي يتوقع أن تبدأ خلال العام الجاري. وأضاف: «تنفيذ هذا الاتفاق يتطلب تكثيف الجهود من قبل الجميع، كما يتطلب كثير من المرونة التي تأخذ في عين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن».
