أعلن مسؤول أمريكي اليوم الأربعاء عن دعم واشنطن المطلق لإنشاء صندوق دولي متعدد المانحين لتمويل المشاريع الانمائية في اليمن، وفقاً لما أوردته وكالة الانباء اليمنية «سبأ». وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي تشارلز كولنز خلال جلسة مباحثات رسمية مع وزراء ومسؤولين يمنيين في صنعاء إن أميركا تبذل جهوداً من خلال تحفيز كافة الجهات المانحة لليمن للمساهمة في إنشاء هذا الصندوق. وأكد كولنز الذي يزور اليمن حالياً أن الحكومة الأمريكية ستقدم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز التقدم في مسار التسوية السياسية الناشئة في البلاد عقب التوقيع على المبادرة الخليجية. وأشار إلى أن واشنطن ستسهم بدور فاعل في حشد الدعم الإقليمي والدولي لمساندة جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة الى تلبية احتياجات واستحقاقات المرحلة الصعبة. من جانبه طالب وزير المالية صخر الوجيه مجتمع المانحين لليمن وعلى رأسه الولاياتالمتحدة إلى التسريع ببلورة التوجهات المعلنة والمتمثلة بإنشاء صندوق دولي متعدد المانحين لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن. وكشف الوجيه إن اتفاق أبرم مع البنك الدولي لتقديم دعم مباشر للموازنة العامة اليمنية بقيمة «100» مليون دولار وعن تحضيرات جارية لتوقيع اتفاق مماثل مع صندوق النقد العربي. وأطلع وزير المالية مساعد وزير الخزانة الأمريكي على طبيعة الإجراءات والتدابير التي بادرت وزارة المالية باتخاذها لترشيد الإنفاق الحكومي. وأكد أن وزارته قامت باستحداث معايير صارمة لتحديد أوجه الصرف الحكومي المتاحة بالتزامن مع إلغاء العديد من أوجه الصرف والنفقات التي لا تستند إلى مسوغ قانوني. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي د. محمد السعدي إن على المانحين ضرورة الترجمة العملية للتوجهات القائمة بإنشاء صندوق دولي متعدد المانحين لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن، مشدداً على أهمية اضطلاع الولاياتالمتحدة بدور أكثر فاعلية في حشد الدعم الإقليمي والدولي لمساعدة اليمن على تجاوز خارطة التحديات الكبرى التي تواجهه. واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي مجمل الصعوبات والتحديات التي تواجه حكومة الوفاق الوطني خلال المرحلة الانتقالية المزمنة بعامين. ولفت إلى أن استكمال عملية نقل السلطة وتوفير بيئة اجتماعية مواتية لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد إلى جانب تحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود وتطبيع الأوضاع الأمنية والإنسانية يمثل ابرز استحقاقات المرحلة الانتقالية الراهنة.