أكد العميد الركن محمد الصوملي تعيينه قائداً للواء 37 مدرع الرابط في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت وهو المنصب الذي كان قد رفضه العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق. والعميد الصوملي كان قائداً للواء 25 ميكا الذي يتمركز على مشارف مدينة زنجبار بمحافظة أبين وشارك بصورة رئيسية في القتال ضد مسلحي القاعدة العام الماضي وظل محاصراً لأشهر من قبل المتشددين. لكن الصوملي نفى في تصريحات نشرتها صحيفة «أخبار اليوم» اليوم الاثنين أنباء عن تمرده على القرار الرئاسي غير المعلن، وقال «لاصحة لهذا الكلام ونحن سننفذ كل القرارات وجاهزون لتنفيذها ولم أعترض على قرار تعييني في اللواء 37 مدرع». وبشأن الاحتجاجات التي شهدها اللواء 25 ميكا بعد صدور القرار، قال العميد الصوملي «إن بعض الجنود في اللواء عبروا عن احتجاجهم لعدم نقل اللواء إلى منطقة أخرى بحسب خطة وزارة الدفاع التي تتضمن نقل اللواء 25 ميكا لكي يتم إعادة بناء جاهزيته القتالية بعد أن أنهى مهامه في أبين، خاصة وأن اللواء قد خاض على مدار أكثر من عام معارك شرسة وتعرض للحصار لفترة طويلة». وأضاف أن «عملية نقل اللواء إلى منطقة أخرى من الناحية القتالية والنفسية والجاهزية أفضل من بقائه، وأن وزير الدفاع ورئيس الأركان وخطة وزارة الدفاع قد وضعت هذا في أجندتها كي يتم إعادة جاهزية اللواء». وبحسب مصادر إعلامية، فقد أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً لم تذعه وسائل الإعلام الرسمية بتعيين العميد جازع الكازمي قائداً للواء 25 بعد أن كان أركان حربه. وعن الأنباء التي تحدثت عن إحالة قيادة محافظ أبين السابقة وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية للتحقيق بشأن كيفية سيطرة الجماعات المسلحة على مدينتي زنجبار وجعار العام الماضي وهو من بينهم، قال العميد الصوملي للصحيفة ذاتها «ليس لي علم بهذا الموضوع ومستعدون لتنفيذ أي قرارات من رئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع». وكان طارق صالح قد رفض قرار تعيينه قائداً للواء 37 وظل متمسكاً باللواء الثالث حرس جمهوري الذي يرابط في الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء، إلى أن تم حل المشكلة بعد انتفاضة داخل اللواء طردت القيادات العسكرية المتمردة وسلمت القيادة للعميد عبدالرحمن الحليلي القائد المعين من الرئيس هادي.