كشفت منظمة رقيب لحقوق الإنسان عن حالات اختطاف وتعذيب بالجملة تعرض لها مواطنون بينهم أطفال أثناء المواجهات المرافقة للانتفاضة الشعبية ضد نظام صالح والتي دارت في مناطق نهم وأرحب وبني جرموز. وأوردت المنظمة إحصائية ل37 طفلا قالت أنهم تعرضوا للاختطاف والاحتجاز من قبل قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح بينما قالت أن 156 مواطناً للاختطاف والاحتجاز في الزنازين التابعة للحرس الجمهوري أو في سجون تابعة للأجهزة الأمنية. وقالت المنظمة في تقرير قدمته بمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب أن حوالي 80% من المختطفين تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي وأوردت 21 صورة من صور التعذيب النفسي والجسدي التي تعرض لها المختطفون من ضمنها عمليات اعدام وهمي ووضع الضحية في اماكن خطرة كأن يوضع أحدهم أمام المدفعية أثناء اطلاق النار منها ليكون بمثابة درع بشري يتلقى النيران المضادة في حال تصويبها نحو مصدر اطلاق النار. وقال التقرير ان بعض من تعرضوا للاعتقال فقدوا عقولهم وبعضهم فقد حاسة السمع وآخرون أصيبوا بشلل جزئي أو كلي، بينما يعيش كثير من الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف والتعذيب النفسي أوضاعاً نفسية صعبة وبعضهم يعاني من حالة التبول اللإرادي. وأشار التقرير الى تلقي المنظمة بلاغات من أهالي المختطفين بوفاة 2 من أقاربهم نتيجة التعذيب الشديد، مشيرا الى اختطاف مصابين وحرمانهم من العلاج حتى الموت. وفي الفعالية التي اقيمت امس الثلاثاء قدمت أوراق حول عمليات الاختطاف والتعذيب التي تعرض لها ناشطون في الثورة الشبابية وتحدث فيها كل من الناشط والصحفي يحيى الثلايا والناشط عبد الكريم ثعيل والصحفية ذكرى الواحدي التي سردت في ورقتها شهادات عدد من ضحايا التعذيب وأٌاربهم والتي سجلتها اثناء زيارتها الميدانية لمناطق المواجهات. كما تحدث في افتتاح الندوة السيد عبد السلام السيد أحمد مسؤول حقوق الانسان في مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والذي يزور اليمن حالياً وقال ان اليمن من البلدان التي لا يزال المواطنون فيها يتعرضون للتعذيب رغم التعهدات المتكررة التي تقدمها الحكومة اليمنية بهذا الشأن، وقال ان اجهزة الأمن دأبت على هذه الطريقة ومع مرور الوقت اصبحت تتعامل مع التعذيب وكأنه امر عادي بل وضرورة لانتزاع الاعترافات من متهمين يتم القبض عليهم. وتمنى المسؤول الأممي ان يكون التغيير الذي شهدته اليمن فاتحة عهد جديد يتحسن فيه سجل حقوق الإنسان وتكون اليمن خالية من الانتهاكات والتعذيب.