أثارت تصريحات قائد شرطة إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان المسيئة لليمنيين ردود أفعال غاضبة، وراحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعية تكيل انتقادات مباشرة، متسائلة عن تضمين دولة الإمارات لتصريحات خلفان ضمن الدعم الذي تحشده لليمن منذ أيام. وشن «مغردون» يمنيون على «تويتر» هجوما على ضاحي خلفان، رداً على ما وصفوه بالتطاول على الشعوب العربية، وسخريته من اليمنيين، ووصفهم ب«الأغنام».
ولم يصدر رد رسمي إماراتي حتى الآن، إزاء تلك التصريحات المسيئة التي أطلقها خلفان عبر موقع التواصل الاجتماعي«تويتر».
وقال خلفان في سياق تصريحاته المسيئة إن اليمنيين«قطيع من الأغنام حقنهم مرشد الإخوان المسلمين بالغلط»، مضيفاً: أن «العيادة البيطرية في اليمن عبارة عن زريبة»، وقال ساخراً: «يا عبده سووا حلا للقات».
وتحدث خلفان عن زيارة له إلى اليمن بسخرية، وقال: «كنت في اليمن، وكان الدليل الرسمي يعرفني بحضارة مأرب بأنها حضارة حبشية».
وأشار خلفان إلى أن اليمنيين «لديهم سد مأرب الذي صنع حضارة عريقة في الماضي»، وتساءل «هل يمكن الاستفادة من هذا السد؟».
وطالب الكاتب والأديب اليمني فتحي أبو النصر على صفحته الشخصية في الفيس بوك دولة الإمارات بالإغلاق على «خلفان» داخل قبو لا يعرفه أحد واصفاً إياه «بالمعتوه».
وتأتي إساءات خلفان لليمنيين، عقب إساءته للرئيس المصري، محمد مرسي، وحركة الإخوان المسلمين في مصر والدول العربية، مثيرا بذلك استياء مصرياً شعبياً ورسمياً ودبلوماسياً.
وقدمت دولة الإمارات في وقت سابق اعتذاراً لهجمة قائد شرطة دبي للرئيس محمد مرسي رئيس مصر على إساءته للمصريين، واعتبرتها أنها تعبر عن وجهة نظره ، وليس لسياسة الدولة، وأجبرت «خلفان» التوقف عن الإساءة لمصر وقيادتها.
واعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تصريحات خلفان المسيئة للرئيس المصري، جاءت نتيجة خوفه ورعبه من تصاعد الحركات الإصلاحية في الإمارات ودول الخليج.
وأكدت أن الإمارات تسعى حالياً إلى احتواء الخلاف مع مصر والتوصل إلى تفاهم مع العالم العربي ومع الرئيس المصري، محمد مرسي.