في الوقت الذي تحشد قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية الجماهير إلى عدن للاحتفال بذكرى الاستقلال يوم غد الاثنين، عبرت مصادر سياسية عن مخاوفها من حدوث صدامات مع الأمن خصوصاً بعد تحذيرات أطلقتها اللجنة الأمنية بمحافظة عدن لمن أسمته مثيري الفوضى باتخاذ إجراءات رادعة. وأكدت مصادر محلية أن المئات توجهوا من ردفان والضالع وأبين وشبوة إلى عدن الليلة للمشاركة في الاحتفال، بينما كثفت السلطات من نقاط التفتيش الأمنية على مداخل المدينة. وقد حذرت اللجنة الأمنية بعدن "العناصر والأشخاص الذين يحاولون إثارة الفوضى وتعكير صفو الأمن والعبث بالسكينة العامة في مدينة عدن، وتعكير ابتهاج المواطنين بعيد الأضحى المبارك والعيد ال42 للاستقلال باتخاذ إجراءات رادعة". وطبقاً لموقع الحزب الحاكم على شبكة الأنترنت فقد أكدت اللجنة في اجتماعها الذي عقدته اليوم برئاسة الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة للمجتمع، أو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتها أو القيام بأي تجمعات تهدف إلى إثارة الفوضى، كما ناقشت اللجنة عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، مشيدةً بمستوى الإجراءات الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين من إجازة العيد. وأشار مراسل "المصدر أونلاين" بمدينة الحبيلين إلى أن الأعداد التي توجهت من ردفان للمشاركة في الاحتفال قليلة بسبب انشغال الناس بالعيد، ومخاوفهم من حدوث مواجهات قد تسفر عن وقوع ضحايا. وإذ توقعت مصادر محلية بعدن أن لا يقام المهرجان بسبب تشديد الإجراءات الأمنية التي قد تحول دون وصول كثير من المشاركين إلى المكان، تبدو قيادات الحراك عازمة على إقامته، وهو ما يثير المخاوف من حدوث مواجهات وسقوط ضحايا. وأكدت مصادر محلية عدم حضور القيادات العليا للحراك هذا المهرجان تحسباً لوقوع أي اعتقالات لها. على صعيد آخر وقعت اشتباكات اليوم بين مسلحين مجهولين والقطاع العسكري بمنطقة ردفان بعد أن قام المسلحين بإطلاق النار على القطاع. وأفاد مراسل "المصدر أونلاين" في المدينة نقلا عن شهود أن جدران عدد من المنازل والمباني تعرضت للنيران بينها مبنى إدارة المياه، كما أصيب حارس المبنى على عثمان بشظية في يده اليسرى.