غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر صباح اليوم السبت صنعاء بعد زيارة استمرت أكثر من أسبوعين أجرى خلالها لقاءات مع أطراف يمنية للدفع بالمضي قدماً في عملية التسوية السياسية في البلاد. وزيارة بن عمر جاءت لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051، حيث سيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع اليمني يوم ال17 من يوليو الجاري.
وكان بن عمر قال إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيصدر في غضون الأيام القلية القادمة قرارا بتشكيل لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني والتي تنهي إعمالها بحلول نهاية شهر سبتمبر المقبل. وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس إلى أن اللجنة التي ستشكل بقرار هادي ستتولى إجراء المشاورات اللازمة تمهيدا لبدء مؤتمر الحوار خلال شهر نوفمبر القادم. ومؤتمر الحوار الوطني هو أحد بنود اتفاق نقل السلطة الذي وقعته الأطراف اليمنية والذي أزاح الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة بعد 33 عاماً من الحكم. وأكد بن عمر على أهمية مشاركة مختلف الأطراف والمكونات بما فيهم الحراك الجنوبي والحوثيين والمنظمات المدنية والشباب والمرأة في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب باعتباره مفتاح العملية الانتقالية في اليمن. وأضاف «تبقى أربع خطوات أساسية ينبغي تنفيذها وفقا لاتفاق نقل السلطة الموقع في نوفمبر 2011م وهي عملية الإعداد لمؤتمر حوار وطني وعقد المؤتمر وترجمة نتائج الحوار إلى دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة وفقا للدستور الجديد». ولفت خلال حديثه الى خطوات وصفها بالهامة قال إنه ينبغي اتخاذها لدفع العملية الانتقالية نحو الإمام بما في ذلك «إنشاء لجنة عليا جديدة للانتخابات في أقرب وقت ممكن والبدء في إعداد سجل جديد للناخبين وإعادة هيكلة الجيش وإصدار قانون العدالة الانتقالية ولاسيما ان عامل الزمن قد اصبح حاسما».