أنهي مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر زيارته الثانية عشرة لليمن بعد تقيمه لأكثر من اسبوع مسار التسوية السياسية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في نوفمبر القادم. وتوجه بن عمر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن بشأن الثلاثاء القادم، حيث من المقرر أن يقدم بن عمر تقريرا عن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن في إطار المرحلة الانتقالية التي بدأت بانتخاب رئيس جديد لليمن في فبراير الماضي. وكان بن عمر قال في مؤتمر صحافي أمس الأول ان «العملية الانتقالية في اليمن لا تزال تسير في مسارها الى حد كبير لكن هناك أربع خطوات اساسية ينبغي تنفيذها وفقا لاتفاق نقل السلطة الموقع في نوفمبر الماضي وهي عملية الإعداد لمؤتمر حوار وطني وعقد المؤتمر وترجمة نتائج الحوار الى دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة وفقا للدستور الجديد». وكشف بن عمر أن الرئيس اليمني «سيصدر في غضون الأيام المقبلة قرارا بتشكيل لجنة الاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والتي تنهي اعمالها بحلول نهاية سبتمبر المقبل، لكي تتولى إجراء المشاورات اللازمة تمهيدا لبدء مؤتمر الحوار خلال شهر نوفمبر». مشيرا الى أن «هناك خطوات هامة أخرى ينبغي إتخاذها لدفع العملية الانتقالية نحو الامام بما في ذلك انشاء لجنة عليا جديدة للانتخابات في أقرب وقت ممكن والبدء في إعداد سجل جديد للناخبين وإعادة هيكلة الجيش وإصدار قانون العدالة الانتقالية ولاسيما ان عامل الزمن اصبح حاسما». وأشاد بن عمر ب«الدور القيادي الذي يقوم به هادي لضمان سير اتفاق التسوية السياسية في مساره». وقال إن زيارته الحالية تأتي ل«تقييم التقدم المحرز في تنفيذ قراري مجلس الامن 2014 و2051»، مشيرا إلى أنه سيقدم تقريرا بهذا الخصوص إلى مجلس الامن يوم 17 يوليو الجاري . وقال إنه «بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2051 لا يوجد مجال للتساهل مع من يعيق عملية الانتقال السلمي للسلطة وكل من يحاولون اخراج العملية من مسارها هم الآن قيد الرصد وتحت المجهر» . وأكد بن عمر أن الأممالمتحدة ستواصل تقديم دعمها القوي للشعب اليمني بهدف المساعدة في الإسراع بتنفيذ كل المهام التي يجب إنجازها في المرحلة القادمة لإنجاح العملية الانتقالية التي أصبح العالم كله ينظر إليها كنموذج لحل النزاعات والانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة . مطالبا بمشاركة مختلف الأطراف والمكونات السياسية بما فيهم الحراك الجنوبي والحوثيين والمنظمات المدنية والشباب والمرأة، في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. ووصف الحوار الوطني بأنه «الوسيلة المتاحة لكل الأطراف للتعبير عن آرائهم في شكل اليمن الجديد وبناء عقد اجتماعي جديد وتحقيق المصالحة الوطنية».