وصف الرئيس علي عبد الله صالح قادة والحراك الجنوبي بأنهم عناصر مرتدة مأجورة مخربة, وقال ان هذه العناصر هي من مخلفات فتنة صيف 1994م" ، موضحاً أنه تم تشكيل لجان شعبية ستواجه العناصر المرتدة . وطبقا لوكالة سبأ أضاف الرئيس في كلمة له اليوم بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام أن الوحدويين أغلبية ساحقة وأكثر مما كان عليه الحال في العام 1994م .
واعتبر أن ما يجري في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية لا يدعو للقلق، وأن الأمور تحت السيطرة ، وانتقد بعض وسائل الإعلام الذي قال بأنها تضخم الأحداث.
وقال أن من قادوا الانفصال في السابق هم الآن مليارديرات في دول الخليج ويعيشون بترف على مرأى ومسمع من الجميع .
وأكد أن الوضع تحت السيطرة "ليس بالجيش أو الأمن ، ولكن بالمواطنين الشرفاء من أبناء المحافظات الجنوبية"
وقال أنه لا يحق لأي شخص أو طرف مهما كان أن يدعي الوصاية على أي محافظة سواء في الجنوب أو في الشمال.
ونفى خلال كلمته وجود أي تحركات لدبابات أو مدفعية لقمع المحتجين ، ولكنه علل أي تحرك أمني بغرض الحفاظ على الأمن العام وأمن وسلامة المواطنين في المحافظة.
وجدد الرئيس التأكيد على حرصه تجنب سفك أية قطرة دم وتجنب استخدام القوة ، لكنه استدرك قائلاً"إلا إذا اضطررنا للدفاع عن الوحدة, إذا فرض علينا ذلك فرض وكنا مكرهين على ذلك"
وأوضح أنه قد شكلت لجان شعبية ستواجه العناصر المرتدة , والتي أسماها "عناصر مرتدة مأجورة مخربة",.
وجدد أن ما يحدث في بعض المديريات، عبارة عن زوبعة تختلقها بعض العناصر وتقوم بمظاهرات وأحداث شغب وتحرق عجلات سيارات .
وعن أحداث صعدة قال الرئيس عن أنه أصدر قرار بوقف العمليات العسكرية بعد خمس مواجهات مع عناصر الحوثي , حرصا على إيقاف إراقة الدماء ، واتهم الحوثيين بخروقات من يوم لآخر.
وأضاف أن المطلوب من الحوثيين الآن إخلاء تحصنها في المرتفعات وبعض المديريات والمدارس .
وكشف الرئيس عن تشكيل لجان من أبناء محافظة صعدة للحوار مع الحوثيين ، كما تم توجيه الحكومة باعتماد مبالغ مالية "كبيرة جدا" لإعادة إعمار ما خلفته الحرب خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال " شعبنا يرفض العنصرية وضد المناطقية والقروية والسلالية ومن يريد أن يحكم فليأت إلى كرسي السلطة عبر صناديق الإقتراع سواء كانت السلطة المحلية أو السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية وحتى رئاسة الدولة" .
وسخر ممن ينتقدون الوحدة أو مسئولي البلاد قائلاً: "أن الشجرة المثمرة ترجم بالحجارة والشجرة التي لا تثمر لا أحد يكترث بها"، موضحاً أن الشجرة المثمرة هي شجرة الوحدة والحرية والديمقراطية والثورة والجمهورية والأمن والسلام والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وتابع قائلا : " القانون علينا جميعا والنظام علينا جميعا فنحن جميعا أبناء اليمن, وعلى سبيل المثال عبدربه منصور هادي مناضل دافع عن الوحدة في صيف 1994م ودافع عن ثورة أكتوبر لكنه لا يمثل المحافظات الجنوبية بنظر تلك العناصر المرتدة .. لافتاً إلى الدعايات الخبيثة التي تبثها تلك العناصر بزعمها إن رئيس الوزراء بما له من صلاحيات صوري، وهو مسبع مربع, أنظروا على دعاية خبيثة ملعونة تزعم أن هؤلاء مسئولين صوريين, كيف أنا اقبل على نفسي أن أكون نائب رئيس جمهورية أو رئيس مجلس الوزراء أو وزير صوري فاليمنيين حساسين وعارفين أهداف الدعايات المغرضة التي تبثها العناصر المرتدة " .
وفي حديثه عن تنظيم القاعدة قال أن التنظيم تسبب في تراجع السياحة من خلال إقلاق الأمن والتنمية ، تحت إدعاء الحرص على الإسلام في حين أن لا صلة لهم بالإسلام على الإطلاق ، ووصفهم بالخونة والعملاء والمتخلفين ، واتهمهم باللجوء لتجنيد الأطفال الصغار لتحقيق مآربهم.
وفي حديثه حول المؤتمر الشعبي العام ، ذكر المجتمعين بمسئولياتهم وعدم التنصل عنها ، مذكراً بما يحظى المؤتمر من دعم وطني واسع وعريض.
وقال : "نحن قادمون على تعديلات دستورية وتعديل قانون السلطة المحلية " ، وحمل كل مواطن مسؤولياته تنمويا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.