نقلت صحيفة إماراتية عن مصادر في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني استبعادها عقده في السقف الزمني المحدد في شهر نوفمبر المقبل، لاعتبارات تتعلق باحتدام الخلافات والتباينات بين العديد من القوى والأطراف الممثلة في الساحة السياسية. وذكرت صحيفة الخليج أن «ثمة تعقيدات وصعوبات لاتزال تواجه المساعي القائمة لبدء التحضير الفعلي لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، ومن أبرزها التباين في مواقف العديد من الأطراف والقوى الممثلة في اللجنة التحضيرية والمدعوة للمشاركة في المؤتمر حيال قضايا جوهرية تتعلق بالثوابت التي سيجري الحوار تحت سقفها كالوحدة اليمنية ومفهوم بناء الدولة واعتماد أنماط مختلفة من أنظمة التقسيم الإداري والسياسي للبلاد». واعتبرت المصادر أن الصعوبات القائمة أمام مساعي التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني تجعل من الصعب التفاؤل بإمكانية انعقاده خلال السقف الزمني المحدد له، إلا في حال تسوية الخلافات القائمة أو تكثيف الضغوط من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية لضمان الالتزام بانعقاد مؤتمر الحوار في موعده المقرر. وسيكون على اللجنة الإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بحسبما نصت عليه المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وسيليه تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014. وتأخر عقد أول اجتماع للجنة، لكن مصادر قالت إن أول اجتماع سيعقد فور عودة الدكتور عبدالكريم الإرياني من خارج البلاد في للبدء بمباشرة مهامها التحضيرية للحوار الوطني. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر يوم السبت قبل الماضي 14 يوليو قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية المكونة من 25 عضواً من مختلف التيارات السياسية. وتنص الفقرة «د» من المادة الأولى للقرار الرئاسي على أن «تبدأ اللجنة الفنية أعمالها في الاعداد والتحضير في غضون عشرة ايام من إصدار هذا القرار وتنتخب رئيساً للجنة ونائباً أول ونائباً ثاني ومقرراً».
الصورة لمحتج خلال مظاهرة أمام منزل الرئيس هادي في صنعاء اليوم الجمعة (تصوير: خالد عبدالله - رويترز).