ذكرت مصادر سعودية ان الإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن المحتجز لدى تنظيم القاعدة قد يتم اليوم الأحد. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن هناك بوادر انفراج وشيك في ملف الدبلوماسي عبدالله الخالدي المختطف منذ 4 أشهر في اليمن. وأضافت إن «عملية تسليم الخالدي قد تتم اليوم على الأرجح»، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل حول الآلية المتبعة في مسألة التسليم. لكن السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان لم يؤكد أو ينفِ تلك الأنباء، واكتفى بالتعليق للصحيفة ذاتها «لم يتم شيء على أرض الواقع». وتواصل «المصدر أونلاين» مع مصادر قبيلة لها علاقة بجهود الوساطة للإفراج عن الدبلوماسي السعودي، لكنها لم تؤكد تلك الأنباء التي نشرتها الصحيفة السعودية الصادرة اليوم الأحد. وكانت مصادر حكومية وقبلية أبلغت «المصدر أونلاين» يوم الاثنين الماضي أن المفاوضات لإطلاق الدبلوماسي شهدت انفراجاً كبيراً. وقالت إن جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة وافقت على الإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لديها منذ مارس الماضي وأن هذه الخطوة ستشجعها على المضي بتنفيذ نواياها. وأضاف «وكانت الجماعة تشترط أن تلتمس إجراءات من الطرف الثاني... والآن قامت المملكة العربية السعودية بالفعل والإفراج عن سجينات سعوديات من تنظيم القاعدة فضلا عن إعادة فتح القنصلية بالسفارة في صنعاء لتدشين عملية منح التأشيرات لطالبي العمرة والحج والتي كانت الحادثة سببت في توقف نشاط السفارة قرابة 4 أشهر وتعطل مصالح الناس في البلدين». وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت طالبا الحكومة السعودية بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وتشير معلومات حصل عليها «المصدر أونلاين» أن الدبلوماسي السعودي تحتجزه جماعة أنصار الشريعة في مخابئ لها بجبال وادي ضيقة بمعية المعلمة السويسرية وأن الخاطفين يقومون بشكل يومي تقريبا بنقلهم من مكان إلى آخر. وأعلنت السعودية يوم الاثنين إنها أفرجت عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة لكنها قالت إن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي الدبلوماسي السعودي في اليمن.